فهم حقيقة تظليل كلامي

التظليل الكلامي، هو تقنية تجريبية لغوية نفسية يكرر من خلالها الأشخاص الكلام بعد مهلة محددة من بداية سماعهم لعبارة ما. تُعتبر المدة الزمنية التي تفصل بين سماع الكلام والاستجابة بمثابة الوقت الذي يستغرقه الدماغ في معالجة الكلام والنطق به. ترشد تعليمات المهمة المشاركين إلى البدء بالتظليل الكلامي، الأمر الذي يولد لديهم النية في إعادة نطق العبارة تزامنًا مع معالجة الباحات الحركية في الدماغ لبناء الجملة ودلالات الكلمات المنطوقة بصورة غير واعية. تحاكي الكلمات المكررة في مهمة التظليل الكلامي أسلوب التعبير المُستخدم في الكلام المظلل.

تشير الاختبارات الموحدة إلى وصول المهلة الزمنية للاستجابة بين إدراك الكلام والنطق به إلى 250 مللي ثانية. وفي المقابل، تصل المهلة الزمنية هذه لدى الأشخاص الذين يهيمن النصف الأيسر من دماغهم على الأيمن إلى 150 مللي ثانية. يُظهر التصوير الوظيفي ارتباط التظليل الكلامي بالمجرى الظهري. تربط هذه المنطقة ما بين التمثيل السمعي والحركي للكلام من خلال مسار يمتد بين القشرة الصدغية العلوية مرورًا بالقشرة الجدارية السفلية وصولًا إلى القشرتين الأماميتين الخلفية والسفلية، أي تحديدًا في منطقة بروكا.

ابتكرت مجموعة لينيغراد بقيادة لودميلا تشيستوفيتش وفاليريج كوزفينكوف تقنية التظليل الكلامي باعتبارها تقنيةً بحثيةً في أواخر خمسينيات القرن العشرين. عمل ألفين ليبرمان وفرانكلين إس. كوبر على تطوير النظرية الحركية للإدراك الكلامي في خمسينيات ذلك القرن أيضًا. استُخدمت هذه النظرية في البحوث المتعلقة بالتلعثم والانتباه المقسّم الموزّع، مع التركيز على التشتيت المتعلق بالمسموعات التخاطبية أثناء القيادة. ينطوي التظليل الكلامي على استخدامات في سياق تعلم اللغة، والترجمة، والغناء.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←