يعرف التطوير مقاد بالسلوك (بالإنجليزية: Behavior-driven development، واختصارًا: BDD)، في هندسة البرمجيات، على أنه عملية تطوير البرمجيات وفقًا لمنهجية أجايل تشجع التعاون بين المطورين ومختبري ضمان الجودة وممثلي العملاء في مشروع برمجي. يشجع الفرق على استخدام المحادثة والأمثلة العملية لإضفاء الطابع الرسمي على الفهم المشترك لكيفية عمل التطبيق. نشأ من التطوير المقاد بالاختبار (تي دي دي). يجمع التطوير المقاد بالسلوك بين التقنيات العامة ومبادئ التطوير المقاد بالاختبار مع أفكار من التصميم المقاد بالمجال والتحليل والتصميم كائنيا التوجه لتزويد فرق تطوير وإدارة البرمجيات بأدوات مشتركة وعملية مشتركة للتعاون في تطوير البرمجيات.
رغم أن التطوير المقاد بالسلوك يعتبرأساسًا فكرة تتعلق بكيفية إدارة تطوير البرمجيات وفقًا للمصالح التجارية والرؤية التقنية، لكن يفترض تطبيق التطوير المقاد بالسلوك استخدام أدوات برمجية مخصصة لدعم عملية التطوير. ورغم أن هذه الأدوات تطور غالبًا للاستخدام خصيصًا في مشاريع التطوير المقاد بالسلوك، ولكن يمكن اعتبارها أشكالًا متخصصة من الأدوات التي تدعم التطوير المقاد بالاختبار. تعمل الأدوات على إضافة أتمتة إلى اللغة السائدة والتي تعد موضوعًا رئيسيًا للتطوير المقاد بالسلوك.
يسهل التطوير المقاد بالسلوك كثيرًا بفضل استخدام لغة مجال محدد (دي إس إل) بسيطة تستخدم تراكيب اللغة الطبيعية (الجمل الشبيهة بالإنجليزية مثلًا) التي يمكن أن تعبر عن السلوك والنتائج المتوقعة. لطالما كانت نصوص الاختبار تطبيقًا شائعًا للغات المجال المحدد بدرجات متفاوتة من التعقيد. يعتبر التطوير المقاد بالسلوك ممارسة تقنية فعالة خاصةً عندما تكون «مساحة المسألة» لمسألة العمل التي يجب حلها معقدة.