التضخم العضلي الكاذب (بالإنجليزية: Pseudohypertrophy) هو زيادة في حجم عضو معين نتيجة ارتشاح أو ترسّب أنسجة غير طبيعية أو غير معتادة في ذلك العضو، وليس بسبب تضخم الأنسجة الأصلية نفسها. يُستخدم المصطلح غالبًا لوصف تضخم عضلي كاذب ناتج عن ترسّب الدهون أو النسيج الضام داخل العضلات، كما هو شائع في الحثل العضلي الدوشيني. وهذا يتناقض مع التضخم العضلي الحقيقي، حيث يزداد حجم النسيج العضلي نفسه.
وبالتالي، فإن العضلات التي تبدو أكبر في حالات التضخم الكاذب تكون في الحقيقة ضعيفة ومصابة بالضمور وليست أقوى. يحدث التضخم الكاذب عادة نتيجة مرض عضلي أو عصبي، أي أنه قد يكون ناتجًا عن مرض يصيب العضلات نفسها أو الأعصاب المغذية لها.
تشمل أسباب التضخم الكاذب: أمراض العضلات مثل: ضمور العضلات، فساد عضلي طرفي، الاعتلالات العضلية الأيضية، حثل التأتر العضلي، والميُوتونيات غير الحثلية ، بالإضافة إلى الاضطرابات الغدية، أمراض العضلات الطفيلية، الاعتلالات العضلية الناتجة عن ترسب النشواني والساركويد، والتهاب العضلات الحبيبي.
وتشمل الأسباب العصبية: اعتلال الجذور العصبية، شلل الأطفال، مرض شاركو-ماري-توث، والضمور العضلي الشوكي.
في التضخم الكاذب الذي تُستبدل فيه الأنسجة العضلية الضامرة بالنسيج الدهني، تبدو العضلات كبيرة ظاهريًا، ولكن عند الجس تكون لها قوام عجيني.
لكن ليس كل عضلة تُملى بالدهون أو أنسجة أخرى تُعتبر متضخمة كاذبًا؛ ففي حالة التنكس الدهني للعضلات، قد تبدو العضلات بحجم طبيعي أو نحيف، رغم أن الأنسجة العضلية قد تضررت وتم استبدالها بنسيج دهني، كما هو الحال في عضلات الساق لدى مرضى اعتلال بيثلم العضلي 1.
أما في تصلب العضلات، فيُستبدل النسيج العضلي بنسيج ليفي ضامّ، ويكون ملمس العضلة قاسيًا يشبه الخشب عند الجس، وتبدو العضلات نحيلة.