تصنيف التزلج الألبي البارالمبي هو نظام تصنيف رياضي صُمم لضمان منافسة عادلة بين المتزلجين الألبيين من ذوي الإعاقات المختلفة. تُقسَّم التصنيفات إلى ثلاث فئات عامة بناءً على نوع الإعاقة: المتزلجون واقفون، والمكفوفون، والجلوس على الزلاجات. وتتولى اللجنة البارالمبية الدولية لشؤون التزلج الألبي إدارة عملية التصنيف.
قبل ذلك، كانت عدة هيئات رياضية دولية مسؤولة عن التصنيف، بما في ذلك المنظمة الدولية للرياضات الخاصة بالمعاقين، واتحاد ألعاب ستوك ماندفيل الدولية، والاتحاد الدولي لرياضات المكفوفين، ومنظمة الرياضة والترفيه الدولية لمرضى الشلل الدماغي. بعض أنظمة التصنيف الأخرى تُدار من جهات مستقلة، مثل الأولمبياد الخاص. الرياضة مفتوحة لجميع الرياضيين ذوي الإعاقات البصرية أو الجسدية، لكنها غير متاحة لذوي الإعاقات الذهنية.
تطورت أنظمة التصنيف الأولى لرياضة التزلج الألبي البارالمبي في الدول الإسكندنافية خلال ستينيات القرن العشرين، وكانت مخصصة بدايةً للمتزلجين الذين يعانون من بتر الأطراف. آنذاك، لم تكن المعدات قد تطورت بعد لتمكين المصابين بإصابات الحبل الشوكي من المشاركة. كان الهدف من التصنيف المبكر أن يكون وظيفيًا، لكنه انتهى إلى تصنيف طبي بحت. خلال أول دورة للألعاب البارالمبية الشتوية سنة 1976، كانت هناك فئتان فقط لهذه الرياضة. وبحلول الثمانينيات، توسع التصنيف ليشمل المتزلجين المصابين بالشلل الدماغي، حيث بُذلت جهود، مستوحاة من تصنيف كرة السلة على الكراسي المتحركة، لجعل التصنيف قائمًا أكثر على الوظائف البدنية. بلغ عدد الفئات عشرة بحلول الثمانينيات، ومنذ ذلك الحين، جرت محاولات لتحسين الكفاءة عبر تقليل عدد الفئات وتقليص عدد الميداليات المُخصصة.
تعتمد قواعد المنافسة الخاصة بكل فئة على قوانين الاتحاد الدولي للتزلج أو تعديلات مستندة إليها. يُرافق المتزلجون المكفوفون موجهون لمساعدتهم في النزول عبر المسار. أما المتزلجون الواقفون، فتُحدد قواعد التصنيف نوع المعدات المسموح باستخدامها، مثل استخدام عصا واحدة، أو عصاتين، أو بدون عصي، وكذلك استخدام زلاجة واحدة أو اثنتين. يستخدم المتزلجون الجالسون زلاجة خاصة تُعرف باسم مونو-سكي. تتم عملية التصنيف بناءً على تقييم طبي، إضافة إلى تقييم وضعية الجسم أثناء التزلج بالنسبة للمتزلجين الواقفين والجلوس. أما المتزلجون المكفوفون، فيتم تقييمهم بناءً على الفحص الطبي فقط.