اكتشاف قوة تشكل الغشاء الساقط

تشكل الغشاء الساقط (بالإنجليزية: Decidualization) هو عملية تحدث فيها تغيرات في خلايا البطانة الرحمية استعدادًا لاستقبال الجنين وتتواصل أثناء الحمل. تحدث التغيرات في الخلايا السدوية البطانية الرحمية في الشكل والوظيفة (التفاعل الساقطي). تمتاز هذه العملية بوجود الخلايا الدموية البيضاء الساقطية والتغيرات الوعائية التي تطرأ على شرايين الأم وينتج عنها تبدل في البطانة الرحمية لتتحول إلى بنية تسمى الغشاء الساقط. عند الإنسان، يُلفَظ الغشاء الساقط في المرحلة الثالثة من الولادة.

تلعب عملية تشكل الغشاء الساقط دورًا مهمًا في تكوين المشيمة بين الأم وجنينها عبر تواسط عملية غزو خلايا الأرومة الغاذية للبطانة الرحمية. وتحرض أيضًا على إنتاج العوامل الخلوية والجزيئية التي تؤدي إلى تغييرات بنيوية أو إعادة تشكيل للشرايين الحلزونية عند الأم. تشكل الغشاء الساقط ضروري عند بعض أنواع الثدييات التي يحدث عندها انغراس الجنين في بطانة الرحم وغزو الأرومة الغاذية لهذه البطانة. تُعرف هذه العمليات أيضًا بالتشكل المشيمائي الدموي. هذا يسمح لدم الأم بالتماس المباشر مع المشيماء الجنينية، والمشيماء (الكوريون) هي غشاء يفصل بين أنسجة الجنين والأم، ويسمح بتبادل المواد الغذائية والغازات عبره. لوحظت أيضًا تفاعلات شبيهة بالتفاعل الساقطي عند بعض الأنواع التي لا تتشكل المشيماء الدموية عند أجنتها.

عند الإنسان، يبدأ تكون الغشاء الساقط بعد الإباضة أثناء الدورة الطمثية. في حال انغراس الجنين، يتطور الغشاء الساقط أكثر ليتواسط عملية تكون المشيمة. في حال لم يحدث ذلك، تُلفظ بطانة الرحم الساقطية خارج الجسم أو تُمتص، كما هو الحال عند الأنواع التي تتبع الدورة الوداقية. في الأنواع التي تحيض، تكون عملية تشكل الغشاء الساقط تلقائية بتأثير هرمونات الأم. في الأنواع التي لا تحيض، لا تكون عملية تشكل الغشاء الساقط تلقائية، ما يعني أنها تحدث فقط بعد إطلاق إشارات خارجية من قبل الجنين المُنغرس.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←