يستند المعيار الحالي لتشخيص التصلب المتعدد (MS) إلى مراجعة 2018 لمعايير ماكدونالد. يعتمد التشخيص على التصوير بالرنين المغناطيسي (أو الأعراض السريرية) للآفات المزالة للميالين في الجهاز العصبي المركزي، والتي تكون ذات توزع منتشر مكاني (DIS) وزماني (DIT). من متطلبات التشخيص الأخرى أيضًا استبعاد أي مرض معروف محتمل ينتج عنه آفات مزيلة للميالين قبل تطبيق معايير ماكدونالد.
يجعل هذا المطلب الأخير مرض التصلب العصبي المتعدد اضطرابًا غير واضح المعالم، تتغير حدوده في كل مرة يُشخص فيها مرض جديد. اندرجت بعض الحالات ضمن مرض التصلب العصبي المتعدد، لكنها أصبحت الآن منفصلة عنه، مثل التهاب النخاع والعصب البصري أو داء أضداد موغ. لا تكون الآفة المفردة (RIS) من علامات تشخيص التصلب العصبي المتعدد بسبب طبيعة آفاته المنتشرة. للسبب نفسه، لن تُعتبر المرحلة البادرية من مرض التصلب العصبي المتعدد (الحالة غير المعروفة التي تسبب الآفات) على أنها تصلب عصبي متعدد.
أحيانًا، يجب أن يكون التشخيص بأثر رجعي، بالاعتماد على التدهور التدريجي للعلامات والأعراض العصبية، بسبب عدم فهم الإمراضية التي تؤدي إلى تطور المرض. ومع ذلك، التشخيص الوحيد المؤكد لمرض التصلب العصبي المتعدد هو تشريح الجثة بعد الوفاة، إذ يمكن اكتشاف الآفات النموذجية لمرض التصلب العصبي المتعدد من خلال تقنيات التشريح المرضي.