تشارلز جيمس كيرك (بالإنجليزية: Charles James Kirk)، (14 أكتوبر 1993 – 10 سبتمبر 2025) ناشط سياسي يميني محافظ أمريكي، وكاتب مؤلف وإعلامي، وهو مسيحي إنجيلي . شارك في تأسيس منظمة نقطة تحوُّل أمريكا عام 2012، وكان مديرها التنفيذي. وشغل منصب الرئيس التنفيذي لمنظمة نقطة التحوُّل للعمل السياسي، وكان عضوًا في مجلس السياسات الوطنية. أصبح في سنواته الأخيرة أحدَ أبرز الأصوات في حركة لنجعل أمريكا عظيمة مجدَّدًا (MAGA) الشعبوية، وجسَّد نموَّ القومية المسيحية داخل الحزب الجمهوري.
وُلد كيرك ونشأ في ضواحي شيكاغو بمنطقتَي أرلينغتون هايتس وبروسبيكت هايتس في ولاية إلينوي. انخرط بنشاط في السياسة في سنوات دراسته الثانوية، ودعم المرشَّح الجمهوري مارك كيرك في حملته لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي. التحق مدَّة وجيزة بكلِّية هاربر قبل أن يتركها ليتفرَّغ تمامًا للنشاط السياسي، متأثرًا بعضو حزب الشاي بيل مونتغومري.
نمَت منظمته نقطة تحوُّل أمريكا الطلَّابية المحافظة بسرعة، بدعم من مموِّلين مثل فوستر فرييس. ووسَّع كيرك نفوذها بإقامة مبادرات مثل قائمة مراقبة الأساتذة، وقائمة مراقبة مجالس المدارس، التي قال منتقدون إنها سعَت إلى طرد أو إسكات الأساتذة والمربِّين بحمَلات مضايقة؛ بسبب آرائهم المخالفة لمواقف المنظمة. وفي عام 2019، أسَّس منظمة نقطة التحوُّل للعمل السياسي، الذراع السياسية للدعوة، ولاحقًا وبالتعاون مع القس روب ماكوي أسَّس مبادرة نقطة التحوُّل للإيمان التي استهدفت تعبئة المجتمعات الدينية حول القضايا المحافظة. وقدَّم برنامجًا إذاعيًّا محافظًا بعنوان برنامج تشارلي كيرك.
كان كيرك حليفًا رئيسًا لدونالد ترمب، وروَّج قضايا اليمين المتطرِّف وتوجُّهات موافقة لترمب. وتبنَّى مجموعة من المواقف المثيرة للجدل، خصوصًا معارضته للسيطرة على السلاح، والإجهاض، وحقوق مجتمع الميم؛ وانتقاداته لقانون الحقوق المدنية لعام 1964 ومارتن لوثر كينغ الابن؛ إضافة إلى ترويجه القومية المسيحية، والمعلومات المضلِّلة بشأن جائحة كوفيد- 19، ونظرية المؤامرة المُسمَّاة الإحلال الكبير، والادِّعاءات الكاذبة بحدوث تزوير في الانتخابات الأمريكية عام 2020.
في 10 سبتمبر 2025، اغتيل كيرك بإطلاق النار عليه من بندقية قنَّاص في أثناء إلقائه كلمةً في مناظرة عامَّة أقامتها نقطة تحوُّل أمريكا بجامعة فالي يوتا ضمن جولة حملته المُسمَّاة (العودة الأمريكية)، وذلك على طاولة شعاره الشهير: أثبِت لي أنني مخطئ.