تشارلز سومنر (بالإنجليزية: Charles Sumner) هو سياسي أمريكي، ولد في 6 يناير 1811 في الولايات المتحدة، وتوفي في 11 مارس 1874 بواشنطن العاصمة في الولايات المتحدة بسبب نوبة قلبية. حزبياً، نشط في الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي. انتخب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي.
في فترة إعادة الإعمار، كافح لتقليل نفوذ الكونفدراليين السابقين، وضمان المساواة في الحقوق، وتحقيق الحرية. وقع سومنر في نزاع مع حليفه الرئيس الجمهوري يوليسس جرانت على أساس مسألة فرض السيطرة على سانتو دوينجو. جرده أنصار جرانت من نفوذه داخل مجلس الشيوخ عام (1871)، لينضم إلى الحركة الجمهورية الليبرالية في محاولة حثيثة لمنع إعادة انتخاب جرانت عام (1872).
غيّر سومنر حزبه السياسي في العديد من المرات بسبب زيادة الإتلافات المناهضة للرق، وسقوطها في ثلاثينيات وأربعينيات القرن التاسع عشر، قبل اندماجها في خمسينيات القرن التاسع عشر كحزب جمهوري واحد، وهو الانتماء الذي عُرف به على نطاق واسع. حشد سومنر كل جهوده الهائلة لتدمير ما أطلق عليه الجمهوريين «قوة العبيد»، والتأثير على الحكومة الفدرالية في الجنوب التي سعت لاستمرار الرق وتوسيع نطاقه. في عام (1856)، قتل عضو الكونجرس بريستون بروكس الديمقراطي عن جنوب كاليفورنيا سومنر بعد يومين من إلقائه خطابًا في الكونجرس مناهضًا للرق بعنوان «الجريمة ضد كانساس».
كزعيم راديكالي رئيسي في مجلس الشيوخ أثناء فترة إعادة الإعمار، ناضل سومنر من أجل توفير الحقوق المدنية العادلة، وحق الانتخاب لتحقيق الحرية على الأراضي الأمريكية والذي كان المبدأ الأساسي للجمهوريين الأمريكيين. كافح أيضا بقوة ضد الكونفدراليين السابقين لتجريدهم من نفوذهم حتى لا يكونوا قادرين على الحصول على أي مكاسب من الحرب الأهلية. خاض سومنر العديد من الجولات مع رئيس مجلس النواب ثاديوس ستيفنس لمهاجمة خطط أندرو جونسون لإعادة الإعمار، كما سعى لفرض برنامج راديكالي على الجنوب. على الرغم من أنه دافع بقوة عن ضم ألاسكا في مجلس الشيوخ، إلا أنه عارض ضم جمهورية الدومينيكان، والتي تُعرف باسم عاصمتها «سانتو دومينجو». قاطع سومنر الرئيس جرانت، وندد به بأشد العبارات بعد أن قاد أعضاء مجلس الشيوخ للتغلب على معاهدة سانتو دومينجو الخاصة بالرئيس أوليسس جرانت عام (1870). شن الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته من خلال أتبَاعهم في مجلس الشيوخ هجومًا على سومنر حتى تم عزله من رئاسة لجنة العلاقات الخارجية. كانت تلك السياسات التي اتبعها جرانت مع سونر كفيله بإقناعه أنه فاسد ومستبد وأن خطط إعادة الإعمار تحتاج قيادة أمينة وحكيمة، لذلك وقف سومنر في وجة إعادة انتخاب جرانت بدعم منافسه الجمهوري الليبرالي هوراسي جليري عام (1872) ليخسر نفوذه داخل الحزب الجمهوري. تُوفي بعد ذلك بأقل ن سنتين في مكتبه.