عمل تشارلز بينغهام بينروس (1 فبراير 1862- 28 فبراير 1925)، وهو أمريكي الجنسية، كطبيب نسائي وجراح وعالم حيوان وداعٍ للحفاظ على البيئة، واشتهر باختراعه نوع من أنابيب التصريف الجراحية الذي سمي بمنزح بينروس نسبةً إليه. عمل بينروس كأستاذ في جامعة بنسلفانيا، وكتب عدة طبعات من الكتب الأكاديمية المتعلقة بالمشاكل الطبية لدى النساء، وعُيِّن زميلًا في الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم.
كان بينروس، المولود في فيلادلفيا، نجلًا لأستاذ في كلية الطب، ومن إخوته السناتور الأمريكي بوسز بينروس، ومهندس التعدين ريتشارد ألكسندر فوليرتون بينروس، المعروف باسم ديك بينروس أيضًا، والجيولوجي سبنسر بينروس. تزوج تشارلز، حفيد السياسي البارز تشارلز بينروس، امرأة من عائلة دريكسل الثرية القاطنة في نفس المدينة. حصل بينروس على شهادتي دكتوراه بشكل متزامن، وهما: شهادة طبية من جامعة بنسلفانيا ودكتوراه في الفيزياء من كلية هارفارد.
بعد الانتهاء من تدريب الإقامة في مستشفى بنسلفانيا، أسس بينروس أول مستشفى للنساء في فيلادلفيا وأصبح أستاذًا في جامعة بنسلفانيا. اهتم بينروس بفكرة تسهيل تصريف الموقع الجراحي لمرضى جراحة البطن، لكنه خشي من مخاطر استخدام وسائل التصريف التي كانت متوفرة في أواخر القرن التاسع عشر، وهذا ما قاده إلى ابتكار منزح بينروس، وهو أنبوب طري صنعه من الواقي الذكري بعد إزالة طرفه.
غادر بينروس ولاية بنسلفانيا متوجهًا إلى وايومنغ، بعد إصابته بمرض السل في عام 1891، على أمل أن يساعده التغير المناخي في استعادة صحته. أثناء وجوده في وايومنغ، انخرط بينروس في حرب المراعي المعروف باسم حرب مقاطعة جونسون. قبض عليه بعد وفاة اثنين من سارقي الماشية، كما زعم، ولكن صداقته مع حاكم ولاية وايومنغ كانت السبيل الوحيد الذي حال دون إعدامه. بالعودة إلى فيلادلفيا بعد النزاع آنف الذكر، كتب بينروس مذكرة بعنوان: أعمال سارقي الماشية، عن الفترة التي قضاها في وايومنغ. على مدار العقدين الأخيرين من حياته، وجه بينروس الكثير من اهتمامه لعلم الحيوان وقضايا حفظ البيئة. أنشأ مختبرًا لعلم الحيوان في حديقة حيوانات فيلادلفيا، وهو المختبر الأول من نوعه ضمن حديقة للحيوان في الولايات المتحدة.