اكتشف أسرار تشاؤم دفاعي

التشاؤم الدفاعي، هو استراتيجية معرفية أشارت إليها نانسي كانتور بالتعاون مع طلّابها في منتصف ثمانينيات القرن المنصرم. يلجأ الأفراد إلى التشاؤم الدفاعي بوصفه إستراتيجية تمهيدية للأحداث أو الأداءات المثيرة للقلق. يعلّق الأفراد آمالًا متواضعة فيما يتعلّق بأدائهم عندما ينشّطون تشاؤمهم الدفاعي، وذلك بصرف النظر عن مدى جودة أدائهم في الماضي. وبعد ذلك، يفكّر المتشائمون الدفاعيون في أحداث ونكسات سلبية معيّنة قادرة على التأثير سلبًا على أهدافهم. يستطيع المتشائمون الدفاعيون اتّخاذ إجراءات لتجنّب هذه النتائج السلبية المحتملة المتصوّرة أو الاستعداد لها. يستطيع المتشائمون الدفاعيون ترويض هذا القلق الذي قد يتسبّب بضرر في أدائهم بما يخدم مصالحهم من خلال استخدام هذه الاستراتيجية.

يُستخدم التشاؤم الدفاعي في مجموعة متنوعة من المجالات، إذ تشكّل الخطابة العامة مثالًا جيّدًا على العملية المنطوية على هذه الاستراتيجية. يستطيع المتشائمون الدفاعيون التخفيف من حدّة قلقهم المتعلّق بالخطابة العامة من خلال تخيّل العقبات المحتملة، مثل نسيان الخطاب والعطش وتلطيخ قمصانهم قبل الحدث. يستطيع المتشائمون الدفاعيون الاستعداد لمواجهة التحدّيات المُقبلة بشكل ملائم، وذلك لأنّهم قد فكّروا مسبقًا في هذه المشكلات. على سبيل المثال، يستطيع المتحدّث صنع بطاقات ملاحظات تحوي تلميحات من الخطاب، ووضع كوب من الماء على المنصّة للتخفيف من الشعور بالعطش، وإحضار قلم مبيّض لإزالة البقع عن القميص. تقلّل هذه الإجراءات الوقائية من القلق وتعزّز من الأداء المتفوّق.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←