التسمم بالساليسيلات المعروف أيضًا باسم تسمم الأسبرين، هو التسممم الحاد أو المزمن بعقاقير الساليسيلات مثل الأسبرين. الأعراض الكلاسيكية طنين في الأذنين والغثيان وآلام البطن ومعدل التنفس السريع. في الجرعات الصغيرة قد تكون الاأعراض خفية في حين أن الجرعات الأكبر قد تؤدي إلى الحمى. يمكن أن تشمل المضاعفات تورم الدماغ أو الرئتين أو النوبات أو انخفاض نسبة السكر في الدم أو السكتة القلبية.
عادةً ما يكون التسمم بسبب الأسبرين، الأسباب المحتملة الأخرى تشمل زيت الغلطيرية الكندية والبزموت الوردي. يمكن أن تكون الجرعات الزائدة إما عن قصد (متعمد) أو عن طريق الخطأ. يمكن أن تكون كميات صغيرة من زيت الغلطيرية الكندية سامة. يعتمد التشخيص بشكل عام على اختبارات الدم المتكررة التي تقيس مستويات الأسبرين وغازات الدم. تم إنشاء نوع من الرسم البياني لمحاولة المساعدة في التشخيص، إلا أنه لا يوصى باستخدامه بشكل عام. في الجرعات الزائدة، قد لاتظهر في مستويات الدم لأكثر من 12 ساعة.
الجهود الرامية إلى منع التسمم تشمل تغليف الأسبرين بمادة مقاومة لعبث الأطفال وخفض عدد الحبوب في كل علبة. قد يشمل العلاج الفحم المنشط حقن بيكربونات الصوديوم مع جلوكوز وكلوريد البوتاسيوم وفي الحالات الشديدة غسيل الكلى. إعطاء الجلوكوز قد يكون مفيد حتى لو كانت نسبة السكر في الدم طبيعية. غسيل الكلى هو الموصى به عند الفشل الكلوي الحاد، وانخفاض مستوى الوعي، وانخفاض حموضية الدم إلى أقل من 7.2 أو ارتفاع مستويات الساليسيلات في الدم. فرط التنفس قد يتطلب التنبيب.
تم وصف التأثيرات السامة للساليسيلات منذ عام 1877. في عام 2004 تم الإبلاغ عن أكثر من 20,000 حالة تسمم منها 43 حالة أدت إلى الوفاة في الولايات المتحدة. يموت حوالي 1% من المصابين بجرعة زائدة حادة بينما قد يكون للجرعات الزائدة المزمنة نتائج أسوأ. كبار السن هم أكثر عرضة للتسمم في أي جرعة معينة.