كانت الخمسينات الميلادية من العام 1950م عقداً معروفاً بالخبرات في الموضة والثقافات الجديدة. فبعد الحرب العالمية الثانية وسنوات التقشف ازدهرت الخمسينات مما أدى إلى تأثر الموضة ومفهوم الجمال، فقد قام مصففي الشعر بابتكار تسريحات شعر جديدة خاصة بالزبائن الأثرياء. ومن مصففي الشعر المؤثرين بتلك الفترة سيدني غيلاروف، وألكسندر باريس، وريمون بيسون الذي نقل تسريحات الشعر الفرنسية إلى هوليوود، ونيويورك، ولندن وقام بإشهار قصة المخلل وقصة الجنية وتسريحات الشعر المنتفخة.
أثرت صناعة السينما الأمريكية والموسيقى الشعبية بتسريحات الشعر حول العالم سواءً كان بالأزياء السائدة أو بالثقافة الفرعية لسن المراهقة. فمع ظهور موسيقى الروك وثقافة سن المراهقة فإن أزياء المراهقين أصبحت ذات اهمية كبيرة ومميزة عن الاتجاه السائد للموضة مع النمط الأمريكي الذي كان يحتذى به في أوروبا، وآسيا، وأستراليا، وأمريكا الجنوبية. فقد كانت الفتيات المراهقات يسرحن شعورهن بتسريحة ذيل الفرس في حين ان الفتيه المراهقون يقصون شعورهم قصة البحارة والسائد والمفضل أكثر هو تسريحة الشعر «المبللة» المسرحة للخلف.
لقد أثر تطور منتجات الشعر وخصوصاً المثبتات وزيوت وكريمات الشعر بكيفية تصفيفه حول لعالم. فلقد كانت تسريحات شعر النساء في العام 1950م رسمية واقل زينة من تسريحات الشعر في عام 1940م الذي كان يفضل فيه مظهر الشعر الطبيعي رغم انه كان يجعد ويقص ويثبت. كانت تسريحات الرجال الناضجين دائماً قصيرة ومرتبه وبشكل عام مزينة بزيت للشعر. حتى بين «الشباب المتمرد» ذوي الشعور المبللة الطويلة فلقد كان حمل المشط والمحافظة على تسريحة الشعر جزءاً من الثقافة.