تسرب النفط من محطة جية هو كارثة بيئية ناجمة عن إطلاق زيت الوقود الثقيل في شرق البحر الأبيض المتوسط بعد أن قصفت صهاريج التخزين في محطة الطاقة الحرارية في جية في لبنان على بعد 30 كيلومتر (19 ميل) جنوب بيروت من قبل القوات الجوية الإسرائيلية في 14 يوليو و 15 يوليو 2006 خلال حرب لبنان 2006. سربت الدبابات المتضررة من المصنع ما يصل إلى 30 ألف طن من النفط في شرق البحر الأبيض المتوسط وغطت البقعة النفطية العريضة التي يبلغ طولها 10 كيلومترات 170 كيلومترا من الساحل وهددت تركيا وقبرص. أسفرت هذه الكارثة عن قتل الأسماك وهددت موطن السلاحف البحرية المهددة بالانقراض ومن المحتمل أن تزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان.
على الرغم من أن قناة الجزيرة قارنت مقياس تسرب النفط إلى تسرب النفط في أكسون فالديز فقد وجد تقييم لاحق أن حجم التسرب كان 30 ألف طن على أعلى تقدير مقارنة ب 42 ألف طن من تسرب النفط من أكسون فالديز. كان الخط الساحلي المتضرر يتراوح بين 150-170 كيلومتر في حين أن تسرب النفط من إكسون فالديز أثر على 2،100 كيلومتر من الخط الساحلي.
بحسب وزير البيئة اللبناني يعقوب الصراف ردعت الطائرات الإسرائيلية رجال الإطفاء من إطلاق النار على وحدات التخزين التي استمرت لمدة 10 أيام وأوقف الحصار الذي فرضته القوات الإسرائيلية على لبنان المسؤولين الأجانب من مسح الأضرار الناجمة عن التسرب.