نظرة عامة شاملة حول ترويس (استيعاب ثقافي)

الترويس أحد أشكال عملية الاستيعاب الثقافي التي تتخلى من خلالها المجتمعات غير الروسية - طواعيةً أو بلا طواعية - عن ثقافتها ولغتها لصالح الثقافة واللغة الروسية.

بالمعنى التاريخي، يشير المصطلح للسياسات الرسمية وغير الرسمية لكلاً من الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي فيما يتعلق بمكوناتها الوطنية و الأقليات القومية في روسيا، تهدف للهيمنة الروسية.

المجالات الرئيسية للترويس هي السياسة والثقافة. في المجال السياسي، من أساليب الترويس تعيين روسيّ لقيادة المواقع الإدارية في المؤسسات الوطنية. في المجال الثقافي، يهدف الترويس مبدأياً إلى هيمنة اللغة الروسية في الأعمال الرسمية والتأثير القوي للغة الروسية على المصطلحات الوطنية. أحياناً، يُعتبر تغيير التركيبة السكانية لصالح العرقية الروسية أحد أشكال الترويس.

تحليلياً، من المفيد التمييز بين الترويس كعملية تغيير سمة ذاتية عرقية أو هوياتية لشخص من اسمٍ قوميّ غير روسيّ إلى روسي، والترويس (الروسنة) بنشر اللغة والثقافة الروسية والشعب الروسي في المناطق والثقافات غير الروسية، وتختلف أيضاً عن السفوتة أو فرض الأساليب المؤسسية التي أسسها الحزب الشيوعي السوفييتي في جميع الأقاليم التي حكمها الحزب. في هذا السياق، على الرغم من أن الترويس يتم خلطه عادةً مع نشر الروسية، والسفوتة بالقيادة الروسية، كل واحدة يمكن اعتبارها عملية مختلفة. على سبيل المثال، الروسنة والسفوتة لم يؤديا تلقائياً إلى الترويس (التغيير في اللغة أو الهوية الذاتية للشعوب غير الروسية لأن تصبح روسية). على الرغم من التعرض لفترة طويلة للغة والثقافة الروسية، بالإضافة للسفوتة، في نهاية الحقبة السوفياتية كان غير الروس على وشك أن يصبحوا أغلبية السكان في الاتحاد السوفيتي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←