تربة المريخ هي الحطام الصخري الدقيق الموجود على سطح المريخ. يمكن أن تختلف خصائصه بشكل كبير عن خصائص التربة الأرضية، بما في ذلك سميته بسبب وجود البيركلورات فيه. يشير مصطلح تربة المريخ عادةً إلى الجزء الدقيق من الحطام الصخري. حتى الآن، لم تتم إعادة أي عينات مريخية إلى الأرض، وهو هدف مهمة إعادة عينات مريخية، ولكن تربة المريخ دُرست عن بُعد باستخدام مركبات المريخ المتجولة والمدارية.
على الأرض، عادةً ما يشمل مصطلح «التربة» المحتوى العضوي. في المقابل، يستعمل علماء الكواكب تعريفًا وظيفيًا للتربة لتمييزها عن الصخور. يشمل مصطلح الصخور عمومًا المواد بعرض 10 سنتيمتر أو أكثر (مثلًا، الشظايا والمدملكات والبروزات المكشوفة) ذات القصور الذاتي الحراري العالي، والكسور المساحية المتوافقة مع بيانات أداة التخطيط الحراري بالأشعة تحت الحمراء لمركبة فايكنغ (آي ي تي إم)، والتي لا تتحرك في ظل الظروف الريحية الحالية. وبالتالي، تُصنف الصخور على أنها حبيبات أكبر من الحصى على مقياس وينتوورث.
يتيح هذا النهج توحيد طرق الاستشعار عن بعد المريخية التي تشمل الطيف الكهرومغناطيسي من أشعة جاما إلى موجات الراديو. يشير مصطلح «التربة» إلى جميع المواد الأخرى، غير المدمجة عادةً، ذات الحبيبات الدقيقة بدرجة تسمح للرياح بتحريكها. وبالتالي تشتمل التربة مجموعة متنوعة من مكونات الحطام الصخري التي تُحدد في مواقع هبوط المركبات الفضائية. تشمل الأمثلة النموذجية: الدروع الباطنية والصخر الفتاتي والكتل المتحجرة والانجرافات والغبار والشظايا الصخرية والرمل. يعزز التعريف الوظيفي التعريف العام الذي اقتُرح مؤخرًا للتربة على الأجسام الأرضية (بما في ذلك الكويكبات والأقمار الصناعية) باعتبارها طبقة سطحية متعرضة للتجوية الكيميائية غير مدمجة من المواد العضوية أو المعدنية ذات الحبيبات الدقيقة التي تتجاوز سماكتها السنتيمتر، مع أو بدون عناصر خشنة وأجزاء متحجرة.
يشير غبار المريخ عمومًا إلى مواد دقيقة بدرجة أكبر من تربة المريخ، التي يقل قطرها عن 30 ميكرومتر. هناك خلاف حول أهمية تعريف التربة بسبب عدم وجود مفهوم متكامل للتربة في الكتب والأبحاث العلمية. اعتُمد التعريف التداولي «وسيط لنمو النبات» بشكل شائع في مجتمع علوم الكواكب، لكن تعريفًا أكثر تعقيدًا يصف التربة بأنها «مواد مُعدلة حيويًا جيوكيميائيًا/فيزيائيًا على سطح جرم كوكبي يحتوي على رواسب تلوريومية خارج كوكب الأرض». يؤكد هذا التعريف أن التربة هي مواد تحتفظ بمعلومات عن التاريخ البيئي ولا تحتاج إلى وجود الحياة لتشكيلها.