تدريب التحفيز الذاتي عبارة عن أسلوب استرخاء وضعه عالم النفس الألماني يوهانس شولتز (Johannes Heinrich Schultz) ونُشر لأول مرة في عام 1932. ويتضمن هذا الأسلوب ممارسة جلسات يومية تستمر لحوالي 15 دقيقة، وعادة ما تكون في الصباح ووقت الغداء وفي المساء. وفي أثناء كل جلسة يكرر المُمارس مجموعة من التصورات التي تُحفز حالة الاسترخاء لديه. ومن الممكن أن تتم كل جلسة في وضع مُختار من بين مجموعة من الأوضاع الموصى بها (على سبيل المثال، الاستلقاء أو التأمل جالسًا أو الجلوس مثل قط راج دول). وقد يتم استخدام هذا الأسلوب لتخفيف العديد من الاضطرابات النفسية الناتجة عن الضغط.
أكد شولتز على تشابه هذا الأسلوب مع الأساليب التي تُمارس في تدريبات اليوغا والتأمل. وهذه الطريقة يؤثر فيها الشخص في الجهاز العصبي الذاتي. وكان أبي فاريا (Abbe Faria) وإيملي كو (Emile Coue) قد سبقوا شولتز في هذا الأمر. وهناك أوجه تشابه عديدة بين تدريبات التحفيز الذاتي وبين الاسترخاء العضلي التدريجي. في عام 1936 اكتشف لوتي (Luthe) أهمية «التفريغات الذاتية» والظاهرة الباروكسيسميكية للحركة والطبيعة الحسية والبصرية والعاطفية المتعلقة بالتاريخ الرضحي للمريض، وطور أسلوب «التحرر الذاتي من العقد النفسية». وأدخل تلميذه لويس دي ريفيرا (Luis de Rivera)، وهو طبيب نفسي مُتدرب لدى ماكجيل، مفاهيم الديناميكا النفسية في منهج لوتي، وتطوير «التحليل الذاتي»; كطريقة جديدة لكشف اللاوعي.
وقدم د. هربرت بنسون، الأستاذ في جامعة هارفارد أيضًا بحثًا مهمًا في المجال. وقد أطلق عليها الاستجابة للاسترخاء وكتب كتابًا مهمًا بالاسم ذاته.