التدرج العرضي في تنوع الأنواع هو مصطلح زيادة ثراء الأنواع، أو التنوع الحيوي، من القطبين إلى المناطق الاستوائية بالنسبة لمجموعة واسعة من الكائنات الحية الأرضية والبحرية. ويُعد أحد أكثر الأنماط المعترف بها في علم البيئة. وقد رصد بدرجات متفاوتة في ماضي الأرض.
كما يوجد تدرج الارتفاع (تدرج التنوع الحيوي الارتفاعي)، رغم أنه أقل دراسة.
وصف تفسير التدرج العرضي للأنواع بأنه أحد التحديات المعاصرة الكبرى في الجغرافيا الحيوية وعلم البيئة الكلية (ويليج وآخرون 2003، بيم وبراون 2004، كارديلو وآخرون 2005).
وكان سؤال "ما الذي يحدد أنماط تنوع الأنواع؟" من بين 25 موضوعًا بحثيًا رئيسيًا للمستقبل نشر في العدد 125 من مجلة العلوم (يوليو 2005). لا يوجد إجماع بين علماء البيئة حول الأسباب وراء هذا النمط، وقد اقترحت العديد من الفرضيات.
وأشارت مراجعة حديثة إلى أنه من بين العديد من الألغاز المرتبطة بالتدرج العرضي للأنواع، لم تثبت بعد العلاقة بين معدلات التطور الجزيئي وتكوين الأنواع.
يعد فهم التوزيع العالمي للتنوع البيولوجي أحد الأهداف الهامة بالنسبة لعلماء البيئة والجغرافيا الحيوية. وإلى جانب الأهداف العلمية البحتة، فإن هذا الفهم ضروري للقضايا التطبيقية ذات الأهمية الكبرى للبشرية، مثل انتشار الأنواع المجتاحة، ومكافحة العدوى وناقلاتها، وآثار تغير المناخ المحتملة على التنوع الحيوي (جاستون 2000).
تلعب المناطق الاستوائية دورًا بارزًا في فهم توزيع التنوع الحيوي، حيث أن معدلات تدمير المواطن، وفقدان التنوع الحيوي فيها مرتفعة بشكل استثنائي.