أدانت تركيا التي كانت تربطها علاقات ودية نسبيا مع سوريا قبل بدء الاضطرابات الأهلية في سوريا في ربيع 2011 الرئيس السوري بشار الأسد بسبب حملة القمع العنيفة التي اندلعت في 2011 وانضمت في وقت لاحق من هذا العام إلى عدد من الدول الأخرى التي تطالب باستقالته. في بداية الحرب الأهلية السورية، قامت تركيا بتدريب المنشقين عن الجيش العربي السوري على أراضيها، وفي يوليو 2011، أعلنت مجموعة منهم ميلاد الجيش السوري الحر، تحت إشراف المخابرات التركية. وفي أكتوبر 2011، بدأت تركيا في إيواء الجيش السوري الحر، وعرضت على المجموعة منطقة آمنة وقاعدة للعمليات. وإلى جانب قطر، زودت تركيا المتمردين أيضا بالأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى. وتفاقمت التوترات بين سوريا وتركيا بشكل كبير بعد أن أسقطت القوات السورية طائرة مقاتلة تركية في يونيو 2012 واندلعت اشتباكات حدودية في أكتوبر 2012. وفي 24 أغسطس 2016، بدأت القوات المسلحة التركية بتدخل عسكري مباشر معلن في سوريا يسعى إلى استهداف كل من داعش والقوات المتحالفة مع الأكراد في سوريا.
كما وفرت تركيا الملاذ للمعارضين السوريين. وكان نشطاء المعارضة السورية قد عقدوا اجتماعا في إسطنبول في مايو 2011 لمناقشة تغيير النظام، واستضافت تركيا رئيس الجيش السوري الحر، العقيد رياض الأسعد. وأصبحت تركيا معادية بشكل متزايد لسياسات حكومة الأسد وشجعت المصالحة بين الفصائل المنشقة. ويحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن «يزرع علاقة إيجابية مع أي حكومة من شأنها أن تأخذ مكان الأسد». وابتداء من مايو 2012، بدأ بعض مقاتلي المعارضة السورية تسليحهم وتدريبهم من قبل منظمة الاستخبارات الوطنية التركية. وأفادت جماعات حقوق الإنسان، بما فيها المرصد السوري لحقوق الإنسان ومنظمة رصد حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش)، بأن القوات التركية قتلت مئات المدنيين الفارين من الحرب الأهلية في سوريا. وهذا يشمل 76 طفلا و 38 امرأة قتلوا على يد حرس الحدود التركي.
تبين من بحث أجرته مؤسسة متروبول في سبتمبر 2019 أن 68% من الأتراك لا يوافقون على سياسات الحكومة الحالية بشأن سوريا. وخلص الاستطلاع أيضاً إلى أن 47.5 في المائة من الأتراك يعتبرون الجيش السوري الحر «عدوا».