الدليل الشامل لـ تدبير الشلل الدماغي

تغير النهج المتبع في تدبير الشلل الدماغي مبتعدًا عن المحاولات الضيقة التي تسعى إلى إصلاح المشاكل الجسدية فرادى - كالتشنج في أحد الأطراف – وبدأت العلاجات تتجه نحو مسعى أكبر وهو زيادة استقلالية الشخص ومشاركته المجتمعية. تهدف الكثير من العلاجات في فترة الطفولة إلى المساعدة على المشي وتحسين المشية. يستطيع نحو 60% من المصابين بالشلل الدماغي المشي بشكل مستقل أو باستخدام المعينات في مرحلة البلوغ. قاعدة الأدلة على فعالية برامج المعالجة التي تعكس فلسفة الاستقلالية غير كافية بعد، بينما تمتلك المعالجات الفعالة التي تستهدف هيكل الجسم ووظائفه قاعدة أدلة قوية، ولا أدلة على فعالية التدابير التي تستهدف انخراط المصابين بالمجتمع أو البيئة أو العوامل الشخصية. لا توجد أدلة جيدة على دور التدابير الفعالة على مستوى الجسم في تحسين مستوى النشاط، أو العكس. ويمكن أن تحدث مثل هذه الفائدة المتقاطعة، ولكن لا توجد دراسات عالية الجودة تبين ذلك.

الشلل الدماغي ذو «شدة وتعقيد متفاوتين» خلال مراحل العمر، لذا يمكن اعتباره مجموعة من الحالات التي تتطلب المعالجة. يوصى بتدبير الشلل الدماغي من خلال نهج متعدد التخصصات، مع التركيز على «تعزيز أداء الفرد واختياره واستقلاليته» بما يتماشى مع أهداف التصنيف الدولي لتأدية الوظائف والعجز والصحة. يمكن أن يشمل الفريق المعالِج طبيب أطفال، وزائرًا صحيًا، ومتخصصًا اجتماعيًا، ومتخصصًا في العلاج الفيزيائي، ومتخصصًا في تقويم العظام، ومعالج نطق ولغة، ومعالجًا وظيفيًا، ومعلمًا متخصصًا في مساعدة الأطفال ذوي الإعاقة البصرية، ومعالجًا متخصصًا في علم النفس التربوي، وجراح عظام، وطبيب أعصاب، وجراح أعصاب.

تتوفر أشكال مختلفة من المعالجات لمساعدة المصابين بالشلل الدماغي وذويهم أو مقدمي الرعاية لهم. تشمل هذه المعالجات: العلاج الفيزيائي، والعلاج الوظيفي المهني، ومعالجة النطق، والعلاج بالماء، وأدوية للسيطرة على الاختلاجات وتخفيف الألم وإرخاء التشنجات العضلية (مثل البنزوديازيبينات)، وجراحة تصحيح التشوهات التشريحية أو تحرير العضلات المشدودة، وأجهزة تقويم العظام، وأجهزة المشي المتدحرجة، ومعينات التواصل مثل الحواسيب المزودة بأجهزة إنتاج الصوت. وجدت مراجعة كوكرين نُشرت في عام 2004 توجهًا نحو الاستفادة من علاج النطق واللغة لدى الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، لكنها نوهت إلى الحاجة إلى أبحاث عالية الجودة. وجدت مراجعة منهجية أجريت عام 2013 أن الكثير من العلاجات المستخدمة لعلاج الشلل الدماغي غير مدعومة بقاعدة أدلة جيدة. العلاجات المدعومة بأفضل الأدلة هي الأدوية (مضادات الاختلاج، ذيفان الوشيقية، بيسفوسفونات، ديازيبام)، المعالجات (التدريب اليدوي، الجبائر، العلاج بتحفيز الحركة المقيدة، العلاج الذي يركز على السياق، تمارين اللياقة البدنية، التدريب الموجه نحو الهدف، مراقبة الورك، البرامج المنزلية، العلاج الوظيفي بعد استخدام ذيفان الوشيقية، رعاية أماكن الضغط على الجلد) والجراحة (بضع الجذور الظهرية الانتقائي).

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←