تخلق النسيج العصبي عند البالغين هو عملية تشكل العصبونات بدءًا من خلايا جذعية عصبية عند البالغ. هذه العملية مختلفة عن عمليات تخلق النسيج العصبي خلال التطور الجنيني.
في معظم الثدييات، تنشأ العصبونات الجديدة خلال البلوغ في مناطق مختلفة من الدماغ:
المنطقة جزئية التحبب (إس جي زِدْ)، جزء من التلفيف المسنن للحصين، حيث تُولد الخلايا الجذعية العصبية خلايا حبيبية (متخصصة بتكوين الذاكرة والتعلم).
المنطقة تحت البطينية (إس ڤي زِدْ) من البطين الجانبي، تقسم لثلاثة أقسام (وحشية وظهرية وأنسية). تهاجر الخلايا الجذعية العصبية إلى البصلة الشمية من خلال المجرى المنقاري الهاجر، حيث تتمايز لتصبح عصبونات بينية تشارك في حس الشم. عند البشر، يتشكل القليل من عصبونات البصلة الشمية -إن تشكلت- بعد الولادة.
أعطى أنتونيو دافالوس لتخلق النسيج العصبي في التلفيف المسنن أهمية أكبر من التخلق العصبي في الجسم المخطط. عند القوارض، يموت العديد من عصبونات التلفيف المسنن عند الولدان خلال وقت قصير بعد الولادة، لكن البعض منها يصبح فعالًا ويندمج بالنسيج المحيط بالدماغ. كمية العصبونات التي تنشأ في الحصين البشري خلافية؛ بعض الدراسات تشير لتشكل نحو 700 عصبون جديد عند الإنسان البالغ وتضاف إلى الحصين كل يوم، بينما تشير بعض الدراسات الأخرى لعدم وجود تخلق نسيج عصبي في حصين الإنسان البالغ، أو، إن كانت تحدث، فهي تحدث بمستويات غير متوقعة. ما زالت آلية عمل العصبونات الجديدة غير واضحة. تلعب عملية تخلق النسيج العصبي عند البالغين دورًا في التعلم والذاكرة، والعواطف، والتوتر، والاكتئاب، والاستجابة للأذية، وحالات أخرى.