فهم حقيقة تحيز العزو العدائي

انحياز العزو العدائي أو العزو العدائيّ للنية أو تحيز عزو العداء، هو الميل إلى تفسير سلوكيات الآخرين على أنها امتلاك لنيّة عدائية، حتّى عندما يكون السلوك مجهول النية أو سليم. على سبيل المثال، عندما يرى الشخص الذي يظهر مستويات عالية من تحيز العزو العدائيّ شخصين يضحكان، سيقوم بتفسير هذا السلوك بأنهما يضحكان عليه، على الرغم من أن السلوك كان مجهول النية بالنسبة له وربما سليماً.

نسبي وهايدن ودي باولو هم أول من صاغ مصطلح «تحيز العزو العدائيّ»، حيث لاحظوا –إلى جانب العديد من الرواد الرئيسيين الآخرين في المجال البحثي (مثل كينيث إي. دودج)- أنه هناك مجموعة فرعية من الأطفال تميل في كثير من الأحيان إلى الانحياز للعزو العدائيّ في المواقف الاجتماعية مجهولة النية أكثر من بقية الأطفال. منذ ذلك الحين، تم إدراك تحيز العزو العدائيّ على أنه انحياز معالجة المعلومات الاجتماعية (على غرار انحيازات العزو الأخرى)، بما في ذلك الطريقة التي يستعملها الأفراد للإدراك والتفسير واختيار الاستجابة الملائمة للمواقف. في حين أن تحيز العزو العدائيّ من حين إلى آخر هو أمر معياري (خاصةً بالنسبة للأطفال الأصغر سناً)، فقد وجد الباحثون أن الأفراد الذين يظهرون مستويات عالية ومتسقة من تحيز العزو العدائيّ أثناء تطورهم، أكثر عرضة للانخراط في السلوك العدوانيّ (على سبيل المثال، الضرب/القتال، رد فعل عنيف، عدوان لفظي أو علاقاتيّ) تجاه الآخرين.

بالإضافة إلى ذلك، يفترض أن تحيز العزو العدائيّ هو أحد المسارات المهمة عبر عوامل الخطر الأخرى، مثل رفض الأنداد أو سلوك الأبوة والأمومة القاسي، وصولاً للعدائية. على سبيل المثال، يعتبر الأطفال المعرضون لتنمر الأقران في المدرسة أو المعرضون للإساءة في المنزل، أكثر عرضة لتطوير مستويات عالية من تحيز العزو العدائي، مما يؤدي إلى تصرفهم بشكل عنيف في المدرسة أو المنزل. وبالتالي –بالإضافة إلى التفسير الجزئي لطريقة تطور العدائية-، فإن تحيز العزو العدائيّ يمثل أيضاً هدفاً للتدخل في السلوكيات العدوانية ومنعها.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←