الشخص المتحول جنسيًا (بالإنجليزية: transgender) (ويُختصر غالبًا إلى "ترانس")، هو فرد تتباين هويته الجندرية عن الجنس المحدد له عند الولادة. وعلى النقيض من ذلك، يُطلق مصطلح " التوافق الجنسي" على الأشخاص الذين تتطابق هويتهم الجندرية مع جنسهم عند الولادة.
في كثير من الأحيان، يرغب الأشخاص المتحولون جنسيًا في الحصول على مساعدة طبية للانتقال الجندري، وقد يُطلق على من يسعون إلى ذلك مصطلح "ترانس سكشوال" (transsexual). ومع ذلك، لا يوجد تعريف موحد لمصطلح "متحول جنسيًا"، حتى بين الباحثين؛ إذ يُستخدم أحيانًا كمصطلح شامل. ويشمل هذا التعريف كلًا من الرجال المتحولين والنساء المتحولات ضمن الهويات الثنائية، كما قد يشمل أشخاصًا غير ثنائيي الجندر أو ذوي الهوية الجندرية غير النمطية، مثل الجندر كوير.
توجد مجموعات أخرى مرتبطة بالمجال الجندري، منها من يُعرفون بالجندر الثالث، ومرتدو الملابس من الجنس الآخر، وفنانو الدراغ (رجال أو نساء يتقمصون أدوار الجنس الآخر ضمن أداء فني)، وقد تُدرج بعض التعريفات هذه الفئات ضمن مصطلح "متحول جنسيًا".
من المهم التمييز بين الهوية الجندرية والميول الجنسية، فالمتحولون جنسيًا قد يكونون مغايري أو مثليي أو مزدوجي الميول الجنسية أو لا جنسيين أو قد يختارون عدم تحديد ميولهم. تختلف الإحصائيات الدقيقة حول عدد المتحولين جنسيًا حول العالم بسبب تباين التعريفات، وتُقدَّر نسبتهم عالميًا عمومًا بأقل من 1%، مع أرقام تتراوح بين أقل من 0.1% إلى 0.6%. وقد بدأت بعض الدول، مثل كندا في عام 2021، بجمع بيانات سكانية رسمية حول المتحولين جنسيًا.
يعاني كثير من المتحولين جنسيًا من اضطراب الهوية الجندرية، وقد يسعون للحصول على علاجات طبية، مثل العلاج الهرموني أو الجراحة التصحيحية أو الدعم النفسي، رغم أن بعضهم لا يرغب في هذه العلاجات أو لا يستطيع الحصول عليها لأسباب قانونية أو مالية أو صحية.
يختلف الوضع القانوني للمتحولين جنسيًا من بلد إلى آخر، وغالبًا ما يواجهون التمييز أو العنف المرتبط برهاب التحول الجنسي، سواء في أماكن العمل أو الخدمات العامة أو الرعاية الصحية، وفي العديد من الدول لا يتمتعون بحماية قانونية كافية. ومع ذلك، تُنظم فعاليات ثقافية عدة للتوعية بحقوق المتحولين، منها "يوم ذكرى المتحولين جنسيًا" و"اليوم العالمي لرؤية المتحولين جنسيًا"، كما يُعد علم المتحولين جنسيًا رمزًا شائعًا للفخر والهوية.