تحليل دورة الخلية من خلال قياس محتوى الحمض النووي هي طريقة تستخدم التدفق الخلوي لتمييز الخلايا في المراحل المختلفة من دورة حياة الخلايا. قبل عملية التحليل، يتم جعل الخلايا قابلة للنفاذ ويتم معالجتها بصبغة فلورية مضيئة والتي تقوم بصباغة الحمض النووي (دي ان ايه DNA)، ومن الامثلة على هذه الصبغات يوديد البوربيديوم (بي آي PI). كثافة الإضاءة في الخلايا المصبوغة تتناسب مع كمية الحمض النووي DNA التي تحتويه طرديا، محتوى الحمض النووي في الخلية يحدد المرحلة اللتي تمر بها الخلية (G0 ,G1, S, G2, M). تنقسم المراحل السابقة إلى جزأين الأول يشمل (G0, G1, S) والثاني يشمل (G2, M) ويتضاعف محتوى الحمض النووي (DNA)في مرحلة S..و يمثل محتوى الحمض النووي (DNA)غالبا على رسم بياني ليقدم معلومات من خلال الترددات التي رسمت لكل مرحلة من مراحل دورة الخلية.
بعض الترددات غير الطبيعية يمكن ان تظهر في حال حصل تلف للخلية مهما كان نوعه، مثلا التلف في الحمض النووي (DNA) يمكن ان يقاطع تقدم دورة الخلية عند مراحل معينة، مثل هذا التهديد على تقدم دورة الخلية يمكن ان يؤدي اما إلى اصلاح الحمض النووي (DNA)أو إلى موت الخلية، اصلاح الحمض النووي (DNA)يمكن ان يؤدي إلى تحول الخلية الطبيعية إلى خلية سرطانية، اما موت الخلية فيحصل غالبا من خلال ما يسمى بالاستماتة أو موت الخلية المبرمج (طراز مورفولوجي لموت الخلايا المفردة المتميز بانكماش الخلية وتكثف الكروماتين وتشكل فقاعات هيولية ثم تتجزأ الخلية إلى شدف مرتبطة بالغشاء، ثم تبتلعها البلاعم حتى تختفي).المشاكل التي تواجه الخلية في مراحل (G0 و G1)غالبا ما تكون بسبب قلة المواد الغذائية (مثل الحرمان من الامصال). بدا التعبير عن (تحليل دورة حياة الخلية) في عام 1969 في مختبرات لوس امالوس العلمية من قبل مجموعة من جامعة كاليفورنبا مستخدمين طريقة صبغة فيولجين، أول ببروتوكول لاستخدام صبغة يوديد البوربيديوم في تحليل دورة الخلية كان عام 1975 من خلال اوتار كريشان من كلية هارفرد الطبية وما زالت هذه الطريقة مستخدمة حتى وقتنا هذا.
تحليل دورة الخلية متعدد الوسائط يشمل، بالإضافة إلى قياس محتوى الحمض النووي، خصائص أخرى متعلقة بدورة الخلية، مثل القياس المتزامن لمحتوى الحمض النووي (DNA) والحمض الريبي النووي (RNA), أو قياس قابلية الحمض النووي (DNA) للتحطم عند رقم هيدروجيني (PH)منخفض من خلال استخدام صبغة الاكريدين البرتقالية، فتحدد مكونات مرحلة (G1Q, G1A, G1B) وتجعل من الممكن التمييز بين الخلايا في مرحلتي Sو Mو الخلايا المنقسمة. الخلايا في مرحلة (G1Q) تكون خاملة وموجودة بشكل مؤقت في دورة الخلية ويمكن ملاحظتها أيضا في (G0), الخلايا في مرحلة G1A تكون في طور النمو، اما في مرحلة G1B فتكون عبارة عن الخلايا تماما قبل دخولها مرحلة S ويكون نموها (سواء بكمية الحمض النووي الريبي RNA أو البروتين أو حجمها) مشابه للخلايا التي تبدا عملية تضاعف الحمض النووي. يمكن اكتشاف مكونات مشابهة في دورة الخلية من خلال التحليل متعدد الوسائط الذي يشمل قياس التعبير الذي يحدثه السايكلين دي 1 (CYCLIN D1) والسايكلين أي (CYCLIN E) والسايكلين ايه (CYCLIN A) والسايكلين بي 1 (CYCLIN B1). القياس المتزامن لمكونات الحمض النووي ووجود المركب الاولي 5-بروميد-2-دي اوكسي يوريدين من خلال التدفق الخلوي يعتبر طريقة مفيدة بشكل خاص والتي يتم استخدامها بشكل واسع مؤخرا في تحليل الخلية في المختبر أو بالجسم الحي. مع ذلك تحليل وجود 5-ايثينيل-2-دي اوكسي ريودين أصبح الآن الطريقة المفضلة لتحديد وجود الخلايا المضاعفة للحمض النووي في مرحلة S.