يُعد التحليل الثقافي الماركسي شكلًا من أشكال التحليل الثقافي والنقد الثقافي المناهض للرأسمالية الذي يتبنى نظرية الهيمنة الثقافية ومن هنا تحديدًا يستهدف جوانب الثقافة التي يكون الربح محركها وتنتَج بشكل جمعي في ظل الرأسمالية.
ترتبط النظرية الأصلية التي تقف وراء صيغة التحليل هذه إجمالًا بجورج لوكاش ومدرسة فرانكفورت وأنطونيو غرامشي، ويمثل ذلك توجهًا هامًا ضمن الماركسية الغربية.
اعتبر التحليل الثقافي الماركسي، الذي أُخذ كمجال للخطاب، أن التصنيع والإنتاج الجمعي للثقافة عبر «صناعة الثقافة» يخلّف تأثيرًا سلبيًا إجماليًا على المجتمع، وهو تأثير يجعل الجمهور بعيدًا عن تطوير فهم أكثر أصالة للقيم الإنسانية.
منذ ثلاثينيات القرن العشرين، يشار أحيانًا إلى تقليد التحليل الثقافي الماركسي ب«الماركسية الثقافية»، في إشارة إلى الأفكار الماركسية حول الثقافة. إلا أن هذا المصطلح أشار منذ تسعينيات القرن العشرين إلى نظرية المؤامرة الماركسية الثقافية معظم الأحيان، وهي خطاب يتمتع بنفوذ قوي داخل أقصى اليمين دون أي علاقة واضحة بالتحليل الثقافي الماركسي.