تحليل القدرة هو أحدُ هجماتِ القنوات الجانبيّة التي تستندُ إلى مراقبة استهلاكِ الطاقةِ في العتادِ المشفَّر. تعتمدُ هذه الهجماتُ على خاصيّاتٍ فيزيائيّةٍ بحتة: فالتغيّراتُ في الجهودِ داخلَ أشباهِ الموصلات تستلزمُ انتقالَ شحناتٍ كهربائيّةٍ «تيّارات»، وبقياسِ تلك التيّارات يَستخلصُ المهاجِمُ معلوماتٍ إحصائيّةً عن البياناتِ الّتي يعالجُها النظام.
التحليلُ البسيط للقدرة (بالإنجليزية) يعتمدُ الفحصَ البصريَّ لِـمنحنياتِ التتبع (power traces)، أي مخططات استهلاكِ القدرةِ مقابلَ الزمن، لاكتشاف تعليماتٍ حسّاسة أو تتابُعاتٍ برمجيّةٍ (مثل جملة if) داخلَ الشيفرة.
التحليلُ التفاضلي للقدرة (بالإنجليزية) يستعملُ أساليبَ رياضيّةً مثل المتوسطِ الحسابي والانحرافِ المعياري والتغاير، ويُنشئ مصفوفاتِ تَرابُط لِعدّةِ تتبُّعاتٍ متزامنةٍ، ثمَّ يُجري اختباراتِ فرضيّةٍ (بالإنجليزية) على متغيّراتٍ عشوائيّةٍ لربط أنماطِ القدرة بقيمِ بتّاتٍ سرّيّة.
قُدِّمَت تلك التقنيّات إلى المجتمع الأكاديمي سنة 1998 على يد بول كوخر وجوشوا جاف وبنجامين جون. منذ ذلك الحينْ، أصبحت هجماتُ القدرة محوراً بحثيّاً في مختبراتِ الأمن السيبراني وشركاتِ تصميم الدوائرِ المتكاملة، وأُدرِجَت آليّاتُ دفاعٍ تنظيميةٌ مثل:
التوزيع العشوائي للتنفيذ (بالإنجليزية) لتشتيت مسار التعليمات.
توزيع الحمل الديناميكي (بالإنجليزية) داخل خطوط التزويد لمنع التزامن بين البيانات واستهلاكِ القدرة.
اعتماد معيار ISO/IEC 17825 لاختبار مقاومة العتاد لطُرُق التحليل التفاضلي.