ثورة التبرء عام 1939 م كانت حدثًا تم فيه سجن حوالي 18000 شيعي خلال أشهر آذار ونيسان وأيار 1939 م في لكنو بالهند.
انطلقت حركة عصيان مدني بين الشيعة فور صدور بيان حكومة المؤتمر بتاريخ 31 آذار 1939 م، والذي سمح بتلاوة حركة مادهي صحابة ضد الشيعة في أيام محرم (أيام حُزن الشيعة على مقتل الحسين) بعد أن كانت محظورة من قبل، إثر تحريض مادهي الصحابة. وقد أوقف السنّة حركتهم للعصيان المدني، إلا أنّ أثر القرار على الشيعة كان أعظم بكثير مما كان متوقعًا؛ إذ كان الشيعة يستندون إلى قرارات لجنتين رسميتين (لجنة بيغوت ولجنة ألسوب) وإلى ممارسة استمرت ثلاثين عامًا تؤيد موقفهم.
وتعرض نحو 1800 شيعي للاعتقال، بما في ذلك شخصيات شيعية بارزة مثل سيد علي ظهير (عضو المجلس التشريعي المنتخب حديثًا من الله أباد في جونبور)، وأمراء العائلة المالكة السابقة في أوده، والسيد محمد ناصر ناصر الملي ابن مولانا ناصر وهو مجتهد شيعي محترم (الابن الأكبر والطالب والخليفة المعين لمولانا سيد ناصر حسين من عائلة أبقاتي)، وشمشير طبرة آية الله سيد علي شبر نقوي. ، ومولانا سيد كلب حسين وابنه مولانا كلب عبيد (كلاهما من عائلة ناصر آبادي/ اجتهادي) وإخوة راجا سالمبور وراجا بيربور، قادة الحركة الماركسية المهمين.
وقد أقدم نحو ألفٍ وثمانمائة شيعيٍّ على تسليم أنفسهم واعتقالهم طوعاً، ومن بينهم شخصيات بارزة مثل السيد علي ظهير (عضو المجلس التشريعي المنتخب حديثًا عن دائرة الله أباد في جونبور)، وأمراء من العائلة المالكة السابقة في أوده، والسيد محمد نصير نصير الملّة ابن العلّامة السيد ناصر، وهو من كبار المجتهدين الشيعة (الابن الأكبر والتلميذ والخليفة المعيّن للسيد ناصر حسين من عائلة أبقاتي)، وآية الله السيد علي شبّر النقوي الملقب بـ«شمشير التبرّا»، وكذلك العلّامة السيد قالب حسين وابنه العلّامة قالب عابد (من عائلة ناصر آبادي/ اجتهادي)، فضلاً عن إخوة راجا سالمبور وراجا پِربور، وهما من كبار زعماء الرابطة الإسلامية. وكان يُعتقد أنّ العلّامة ناصر نفسه، إلى جانب زعماء الرابطة الإسلامية البارزين مثل راجا محمود آباد وراجا پِربور، سيقدمون أيضاً على تسليم أنفسهم واعتقالهم. وقد عُيّن مولانا آزاد وسيطًا بين الطرفين، فدعا إلى مؤتمرٍ يجمع الشيعة والسنّة، غير أنّ المؤتمر فشل في التوصّل إلى تسوية.
وقد نقل آزاد إلى السير هيغ، الحاكم، رأيه بأنّ البيان «صدر بناءً على فهمٍ غير كافٍ للوضع، ومن ثمّ فهو خطأ في التقدير». لكنّ هذا التصريح جاء قبل يومٍ واحد فقط من مناسبة المولد النبوي (البرع وافت)، حيث خرجت مسيرة لجماعة مادهي الصحابة ضد إقامة الشيعة أي شعائر في مولد النبي، وهو ما صدم البريطانيين، حيث توقّعوا أن موعد المولد النبوي سيخفف التوتر. وأُجيز للشيعة تنظيم مسيرةٍ مضادّة، غير أنّها تعرّضت للاعتداء، مما أدّى إلى اندلاع اضطراباتٍ خطيرة. وسقط عددٌ من القتلى، واضطرت الشرطة إلى إطلاق النار عدة مرات.