يُعد تحري الحقيقة إحدى التعاليم والمبادئ الأساسية في الدين البهائي. يعتقد البهائيون أنه مع الوصول إلى سن البلوغ، يتمتّع كل فردٍ بالقدرة على البحث عن الحقيقة واكتشافها. ويجب على كل شخصٍ أن يبحث عن الحقيقة بفهمه وإدراكه وقلبه، وأن يسمع بأذنيه وينظر بعينيه ويفهم بإدراكاته ومشاعره. إذا سعى كل إنسانٍ إلى الحقيقة بقلبٍ خالٍ من التحيز والتعصب والكراهية، فسيصل الجميع إلى الوحدة.
نصّ بهاءالله بأن من واجب كل شخصٍ عندما يصل سنّ البلوغ (أي سن 15)، أن يبحث عن الحقيقة بنفسه ودون تقليد الآخرين، وحتى الوالدين، وأن يختار دينًا له. مثالٌ آخرٌ للبحث المستقل عن الحقيقة هو أنه لا يوجد رجال دينٍ في البهائية، وكل بهائيٍ مسؤولٌ عن تطوير علاقته مع الله والناس والعالم بأكمله.