تجربة شيهاليون، أجريت في القرن الثامن عشر لتحديد الكثافة المتوسطة للأرض بتمويل من منحة من الجمعية الملكية، أُجريت التجربة في صيف 1774 حول جبل سكوتيش في شيهاليون في بيرثشاير. تضمنت التجربة قياس الانحراف الطفيف للبندول الحادث بسبب قوة الجاذبية الناتجة من جبل قريب. بعد البحث عن جبال مناسبة، كان شيهاليون الموقع المثالي بسبب عزلته وشكله المتناظر تقريبًا.
اقترح إسحاق نيوتن هذه التجربة من قبل كمثال عملي على نظرية الجاذبية خاصته لكنها رُفضت. مع ذلك، اقتنع قليل من العلماء، لا سيما الفلكي الملكي نيفيل ماسكلين، أن التأثير الجذبوي يمكن رصده وشرع في تنفيذ التجربة. كانت زاوية الانحراف تعتمد على الكثافة النسبية وحجم كل من الأرض والجبل: إذا أمكن التحقق من كثافة وحجم شيهاليون، يمكن كذلك التحقق من كثافة الأرض. بمجرد معرفة هذا، سنحصل على قيم تقريبية لكثافة الكواكب الأخرى وأقمارها والشمس التي كانت معروفة من قبل بقيم نسبية. هناك فائدة أخرى وهي فكرة الخطوط المنسوبة التي وضعت لتبسيط عملية مسح الجبل، ثم أصبحت تقنية معتمدة في علم الخرائط فيما بعد.