التجديد المستدام، يعني العمل على المباني القائمة لتحسين أدائها البيئي باستخدام طرق ومواد مستدامة. يُعرف التجديد أو التعديل التحديثي بأنه: «أي عمل على مبنى يتجاوز الصيانة لتغيير سعته أو وظيفته أو أدائه، وبعبارة أخرى، أي تدخل لتعديل المبنى أو إعادة استخدامه أو ترقيته ليناسب الظروف أو المتطلبات الجديدة». يمكن إجراء التجديد على جزء من المبنى، أو مبنى كامل، أو مجمع. يضيف التجديد المستدام بعدًا آخر إلى هذه العملية، إذ يهدف إلى تعديل المبنى الحالي لتحقيق أداء أفضل من ناحية التأثير البيئي وبيئة شاغليه.
تتضمن عمليات التجديد المستدام للبنى (التعديل التحديثي الأخضر أيضًا) أي عملية تجديد لمبنى قائم تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون والتأثير البيئي للمبنى. يمكن أن يشمل ذلك تحسين كفاءة الطاقة لأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والأنظمة الميكانيكية الأخرى، وزيادة جودة العزل في غلاف المبنى، وتنفيذ توليد الطاقة المستدامة، والعمل على تحسين راحة شاغلي المبنى وصحتهم.
حققت عمليات التعديل التحديثي الأخضر انتشارًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة مع إدراجها ضمن أنظمة تصنيف المباني الرائدة، مثل نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة للمباني القائمة التابعة للمجلس الأمريكي للأبنية الخضراء (العمليات والصيانة)، ومعيار المنازل السلبيّة إنيرفِت، وشهادات غرين غلوبس للمباني القائمة. تقدم بعض الحكومات تمويلًا لدعم عمليات التجديد الأخضر نظرًا لأن المباني القائمة تشكل الغالبية العظمى من المباني التشغيلية، وقد حُددت كمجال متنامٍ للاهتمام في مكافحة التغير المناخي.