تثقيب المبيض (بالإنجليزية: Ovarian drilling) والمعروف أيضًا بالإنفاذ الحراري للمبيض بالمنظار، هو تقنية جراحية لثقب الأغشية المحيطة بالمبيض بشعاع ليزر أو إبرة جراحية عن طريق إجراءات تنظيرية طفيفة التوغل. وهو يختلف عن استئصال إسفين المبيض لأن الاستئصال يتضمن قطع
الأنسجة، وقد تم استخدام إجراءات تثقيب المبيض طفيفة التوغل كبديل عن استئصال إسفين المبيض. حيث يُفضل تثقيب المبيض على الاستئصال الإسفيني لأن قطع أنسجة المبيض في عملية الاستئصال يمكن أن يسبب التصاقات والتي بدورها قد تتسبب في مضاعفات ما بعد الجراحة. يعتبر تثقيب المبيض واستئصال إسفين المبيض من طرق العلاج التي تستخدم لتقليل كمية الأنسجة المنتجة للأندروجين لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض. إن متلازمة تكيس المبايض هي السبب الرئيسي لانقطاع الإباضة والتي تسبب العقم لدى النساء، كما ويمكن أن يؤدي تحريض دورات التبويض الأحادي إلى استعادة الخصوبة.
قد يؤدي تثقيب المبيض بالمنظار إلى تحسين فعالية علاجات تحريض الإباضة الأخرى، ويؤدي إلى الحمل المتعدد (الحملُ الذي ينمو فيه جنينان أو أكثر داخل الرّحم في وقتٍ واحد) ولكن بنسب أقل من العلاجات الأخرى مثل موجهات الغدد التناسلية (gonadotropins). إن عقارالكلوميفين سترات هو خط العلاج الأول للعقم المرتبط بمتلازمة تكيس المبايض، ومع ذلك فإن خُمس النساء يقاومن العقار ويفشلن في الإباضة. يعتبر المرضى مقاومين للعقار إذا فشل العلاج لمدة 6 أشهر مع إعطائهم الجرعة المناسبة. إن تثقيب المبيض هو البديل الجراحي للعلاج بالكلوموفين سترات أو موصى به للنساء المصابات باضطرابات التبويض من المجموعة الثانية لمنظمة الصحة العالمية. هناك العديد من العلاجات الطبية غير الجراحية الأخرى والتي تستخدم في علاج متلازمة تكيس المبايض مثل: مُعدِّل مستقبلات الإستروجين، والتاموكسيفين، ومثبطات الأروماتاز، وأدوية تحسس الأنسولين، وتحفيز المبيض الهرموني. إن فعالية العلاج الجراحي لمرضى متلازمة تكيس المبايض تشبه فعالية العلاج بالكلوميفين سترات أوالعلاج عن طريق موجهات الغدد التناسلية لتحريض الإباضة، ولكنها تؤدي إلى عدد أقل من حالات الحمل المتعدد لكل حمل مستمر بغض النظر عما إذا كانت التقنية تنفذ من جانب واحد أو جانبين.
في حال لم يحدث الحمل بعد 6 أشهر من عودة الإباضة بعد علاج تثقيب المبيض، يمكن إعادة تقديم العلاجات الدوائية أو يمكن التوجه إلى الإخصاب في المختبر.