استكشف روعة تايوان، الصين

«تايوان، الصين»، أو«تايوان، مقاطعة الصين»، أو «مقاطعة تايوان، الصين»، وهي عبارة عن مجموعة من المصطلحات المثيرة للجدل من الناحية السياسية والتي من المُحتمل أن تكون غامضة، بل وتصف هذه المصطلحات تايوان والأقاليم المرتبطة بها على أنها مقاطعة أو إقليم من «الصين».

تستخدم وسائل الإعلام الصينية مصطلح «تايوان، الصين» كلما أُشير إلى مقاطعة تايوان، وذلك على الرغم من أن جمهورية الصين الشعبية (PRC) -المُعترف بها على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي كممثل شرعي «للصين»- لا تمتلك سلطة قضائية على المناطق التي تحكمها جمهورية الصين (ROC).

تُدرج «الصين» وفقًا لقواعد اللغة الإنكليزية بعد «تايوان» بإضافة اللاحقة «، الصين». ومع ذلك، تُدرج المقاطع الصينية «中國» («الصين») بعد المقاطع «台灣» («تايوان») في كل انعقاد صيني، من أجل الإشارة إلى الكيان الأكبر والأرفع مستوى أولًا. على سبيل المثال، تُدرج كلمة «الصين» في ترجمة حوار الفيديوهات المعروضة على شاشة التلفاز كلما ذُكرت كلمة «تايوان»، إذ تُكتب المقاطع الصينية «中國» («الصين») بعد المقاطع «台灣» («تايوان») على الرغم من حقيقة أن كلمة «الصين» لم تُذكر أبدًا، وذلك بهدف الترويج للجمهور بأن تايوان هي جزء من الصين. (تُعتبر ترجمة حوار الفيديو ممارسة متبعة في الإعلام الصيني، بسبب وجود العديد من «اللهجات الصينية» غير المفهومة وفق علاقة الوضوح المتبادل).

يظهر مصطلح «تايوان، مقاطعة الصين»، في القائمة المُنسدلة لمواقع الويب وبرامج الحاسوب التي تعرض قائمة الدول حسب المعيار الدولي أيزو 3166-1.

تُعتبر المُصطلحات غامضة ومثيرة للجدل لأنها ترتبط بالمسائل الجدلية المتعلقة بالوضع السياسي لتايوان، وبالعلاقات القائمة بين ضفتي المضيق الموجود بين «تايوان» و«الصين»، سواء كانتا دولتين منفصلتين أو «منطقتين لبلد واحد».

منذ عام 1949، وُجدت دولتان في الواقع تحملان اسم «الصين» (سياسة الصينيتان)، وهما جمهورية الصين ROC) التي تأسست عام 1912 والمعروفة الآن باسم «تايوان») وجمهورية الصين الشعبية (RPC التي تأسست عام 1949 والمعروفة الآن باسم «صين» و«الصين»). ومع ذلك، فهناك «صين» واحدة فقط تحكم تايوان، وتدعى جمهورية الصين، بل وتمتلك قسمًا إداريًا يسمى «مقاطعة تايوان»، ولكن يُشار إليه باسم «مقاطعة تايوان، جمهورية الصين»؛ في حين أن الصين الأخرى -جمهورية الصين الشعبية المُعترف بها دبلوماسيًا باسم الصين (وليس جمهورية الصين الشعبية) - تزعم أن تايوان هي جزء من أراضيها، علمًا أنها لا تحكمها وفقًا لذلك الإدعاء.

أُقر استخدام هذا المصطلح رسميًا وسياسيًا من قبل الحكومة الصينية الشيوعية (الحزب الشيوعي الصيني)، وهي طريقة للترويج للعامة بأن تايوان تخضع لسيادة هذه الحكومة، إذ تزعم جمهورية الصين الشعبية أنها الحكومة الشرعية «لكل الصين»، والتي تضم تايوان أيضًا وفقًا لتعريفها الخاص، وذلك على الرغم من عدم سيطرتها عليها.

تنازع بعض أعضاء حكومة جمهورية الصين على موقف جمهورية الصين الشعبية، والتي تعتبر إلى جانب العديد من التايوانيين، أن هذا المصطلح مهين وغير صحيح، واستخدامه هو كذبة تنكر سيادة جمهورية الصين الشعبية ووجودها، الأمر الذي يقلل من منزلة تايوان إلى مقاطعة من مقاطعات جمهورية الصين الشعبية.

يُعد هذا المصطلح مُسيئًا لأنصار استقلال تايوان بشكل خاص، وللأشخاص الذين يريدون نأي تايوان عن «الصين» والحضارة الصينية (أي إضفاء الطابع الصيني)، بل واعتباره بمثابة تناقض لفظي، أي بمعنى أن تايوان والصين هما بلدان مختلفان، وأن شرعية حكم جمهورية الصين في تايوان هي موضع خلاف في المقام الأول.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←