يرجع تاريخ تأسيس مكة إلى أكثر من 2000 سنة قبل الميلاد. وكانت في بدايتها عبارة عن قرية صغيرة تقع في وادٍ جافٍّ تحيط بها الجبال من كل جانب، ثم بدأ الناس في التوافد عليها والاستقرار بها في عصر النبي إبراهيم والنبي إسماعيل ، وذلك بعدما ترك النبي إبراهيم زوجته هاجر وابنه إسماعيل في هذا الوادي الصحراوي الجاف الذي فيه جبلا الصفا و المروه، وذلك امتثالاً لأمر الله، وبقيا في الوادي حتى تفجّر بئر زمزم، ثم وفدت بعد ذلك أولى القبائل التي سكنت مكة وهي قبيلة جرهم ، وقد بدأ خلال تلك الفترة بناء الكعبة على يد النبي إبراهيم وابنه إسماعيل . وقد حرم الله مكة على غير المسلمين بعد العام التاسع من الهجرة في قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).