تاريخ مصر تحت حكم جمال عبد الناصر يغطي تاريخ مصر تحت حكم جمال عبد الناصر فترة التاريخ المصري من الثورة المصرية عام 1952 التي كان جمال عبد الناصر أحد القادة الرئيسيين فيها وفترة توليه رئاسة مصر من عام 1956حتى وفاته في عام 1970. فترة جمال عبد الناصر بدأت بعهد جديد من التحديث والإصلاح الاشتراكي في مصر ودعوة قوية إلى القومية العربية (بما في ذلك اتحاد قصير الأمد مع سوريا) والتضامن مع العالم النامي. ارتفعت مكانة جمال عبد الناصر في مصر وفي جميع أنحاء العالم العربي في أعقاب تأميمه لقناة السويس في عام 1956 وانتصار مصر السياسي في العدوان الثلاثي اللاحق ولكنها تضررت بشدة من جراء الاجتياح الإسرائيلى واحتلالها للأراضي المصرية والعربية في حرب الأيام الستة من عام 1967.
يُنظر إلى هذه الحقبة على أنها فترة يتمتع فيها المواطنون العاديون بفرص غير مسبوقة في السكن والتعليم والوظائف والخدمات الصحية والتغذية بالإضافة إلى أشكال أخرى من الرفاهية الاجتماعية في حين تراجع التأثير الأرستقراطي. نما الاقتصاد الوطني بشكل كبير من خلال الإصلاح الزراعي ومشاريع التحديث الكبرى مثل مصانع حلوان للصلب والسد العالى في أسوان وقرارات التأميم مثل قناة السويس. ومع ذلك فإن النمو الاقتصادي الكبير الذي بدأ منذ أوائل عقد الستينيات من القرن الماضي قد شهد تراجعاً في الفترة المتبقية من هذا العقد بعد حرب 1967 ولم ينتعش إلا في عام 1970. خلال فترة حكم جمال عبد الناصر شهدت مصر عصرًا ذهبيًا من الثقافة خاصة في المسرح والسينما والتلفزيون والراديو والأدب والفنون الجميلة والكوميديا والموسيقى. هيمنت مصر تحت حكم ناصر على العالم العربي في هذه المجالات منتجة المطربين مثل عبد الحليم حافظ وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب والشخصيات الأدبية مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم والممثلين مثل فاتن حمامة ورشدي أباظة وإنتاج أكثر من 100 فيلم سنويًا مقارنة بإنتاج أكثر من 12 فيلمًا سنويًا خلال فترة رئاسة حسني مبارك (1981-2011).