عصر السادات يشير إلى رئاسة أنور السادات، الفترة الممتدة لـ11 سنة من وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 1970، حتى اغتيال السادات بواسطة ضباط جيش في 6 أكتوبر 1981. شهدت رئاسة السادات العديد من التغيرات في اتجاه مصر، معاكسًا بعض المبادئ الاقتصادية والسياسية للتيار الناصري بالانفصال عن الإتحاد السوفيتي جاعلًا مصر حليفًا للولايات المتحدة، وبدأ عملية السلام مع إسرائيل، وأعاد نظام تعدد الأحزاب، بالإضافة للتخلي عن الاشتراكية بإطلاق سياسة الانفتاح.
بدأت حرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل حين أطلق الائتلاف هجومًا مفاجئًا مشتركًا على إسرائيل في يوم الغفران، اليوم الأكثر قدسية في اليهودية، والذي تزامن في تلك السنة مع شهر رمضان المقدس لدى المسلمين. عبرت القوات المصرية والسورية خطوط وقف إطلاق النار لتدخل شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل بالترتيب. بعدما خسرت إسرائيل حربها الدفاعية، بدأت مصر وإسرائيل مفاوضات السلام في اتفاقية كامب ديفيد، التي بلغت ذروتها بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية والتي أعادت فيها إسرائيل سيناء لمصر في مقابل السلام. أدى ذلك إلى إقصاء مصر من أغلب الدول العربية الأخرى، واغتيال السادات بعدها بعدة سنوات.