كل ما تريد معرفته عن تاريخ لبنان القديم

هناك آثار تدل أن مناطق غربي آسيا ومنها لبنان كانت مستوطنة منذ العصر النياندرتالي. إلا أنه لا يوجد الكثير من الدراسات عن الإنسان الأول الذي عاش على السواحل الشرقية للبحر المتوسط الا البقايا العظمية والأدوات الحجرية التي دلت أنه سكن الكهوف. ودلت هذه الآثار أن هذا الإنسان كان أقرب إلى الغوريللا، قصير القامة وبدين الجسم، ثخين العظم مقوص الظهر، قصير الأصابع وغليظها. كان يعيش في الكهوف في جماعات قليلة وكان يأكل النباتات ولحم الحيوان. وتدل الآثار أنه عاش منذ 180,000 عاما.

يعود ذكر تاريخ لبنان المدون إلى 5000 سنة. وكان سكان هذا الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط من الكنعانيين الساميين من سام بن نوح. دعا الإغريق سكان هذه المناطق بالفوينيكوس (phoinikies) والتي تعني البنفسجيين وذلك نسبة للون البنفسجي الذي طغى على ألبستهم وللصباغ الأرجواني الذي اشتهروا به. وهكذا عرفوا بالفينيقيون في الآثار القديمة. كما سمي أهل مناطق البقاع بالأمورو نسبة إلى الشعوب الأمورية التي أتت من جزيرة العرب واستوطنت بادية الشام.

إلا أن اهالي هذه البلاد أطلقوا على أنفسهم اسم «تجار من صيدا» وعلى بلادهم باسم «لبنان» بسبب موقعه وطبيعته.



خلال الفترة الفينيقية، كانت شعوب غربي آسيا مؤلفة من ممالك مستقلة كل في مدينة ساحلية. وكانت تشتهر كل مدينة بحسب صنعة أبناءها. فمدينتي صيدا وصور اشتهرتا بتجارتيهما البحرية. أما مدينة جبلا التي اشتهرت ببييلوس (واليوم تعرف بمدينة جبيل) فاشتهرت بمراكزها الدينية وتجارتها مع مصر القديمة ما بين 2686ق.م و 2181 ق.م بحيث صدّرت خشب شجر الأرز وزيت الزيتون والنبيذ واستوردت الذهب من وادي النيل. واشتهرت مدينة بيريتوس (الاسم ألإغريقي لبيروت) بتجارتها ومراكز العبادة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←