يشمل تاريخ كوبا منذ عام 1902 حتى عام 1959، الذي يشير إليه النظام الكوبي الحالي بالفترة النيوكولونيالية، الفترة التي تلت استقلال كوبا عن الإمبراطورية الإسبانية في عام 1902، والحكومات العديدة المتغيرة والاحتلالات العسكرية الأمريكية، وينتهي بانتصار الثورة الكوبية في عام 1959.
ظاهريًا، جسدت الحكومات الديمقراطية التمثيلية على الرغم من أن الجزيرة كانت في بعض الأحيان تحت سيطرة المجلس العسكري أو حكومة غير منتخبة. بعد أن أصبح قائدًا للقوات المسلحة في عام 1933، لعب الكولونيل فولجينسيو باتسيتا دورًا مهيمنًا في السياسة الكوبية على مدى العقود التالية. أحدثت الثورة الكوبية منذ عام 1953 حتى عام 1959 تغييرًا كبيرًا في المجتمع الكوبي وأنشأت دولة اشتراكية وأنهت الهيمنة الاقتصادية الأمريكية في كوبا، إذ جعلت البلاد في صف الاتحاد السوفييتي.
كانت حكومات كوبا خلال هذه الفترة تُعتبر دولة عميلة للولايات المتحدة الأمريكية. منذ عام 1902 حتى عام 1932 تضمّن قانون كوبا وقانون الولايات المتحدة تعديل بلات، الذي ضمن حق الولايات المتحدة في التدخل في كوبا ووضع قيودًا على العلاقات الخارجية الكوبية. في عام 1934، وقّعت كوبا والولايات المتحدة معاهدة العلاقات التي كانت تُلزم كوبا بمنح معاملة تفضيلية لاقتصادها للولايات المتحدة، مقابل ذلك منحت الولايات المتحدة كوبا حصة مضمونة بنسبة 22% من سوق السكر الأمريكية التي عُدلت في وقت لاحق من عام 1949 إلى 49%.