تاريخ علم القراءات في البصرة تُعد البصرة من أهم مدارس القراءات في البلاد الإسلامية، فقد نشأت على يد الصحابي أبي موسى الأشعري، عندما جمع الخليفة عثمان بن عفان الناس على حرف واحد، وأرسل إلى جميع الأمصار مصحفًا من مصاحفه التي نسخها من مصحف الخليفة أبي بكر، وأرسل معه قارئًا يقرئ الناس بما فيه، فأرسل إلى البصرة مصحفًا، ومعه عامر بن عبد القيس، ليقرئ الناس بما فيه.
وأبرز علماء هذه المدرسة: أبو عمرو البصري، ويعقوب الحضرمي.
وإلى القرن الخامس الهجري كانت قراءة يعقوب الحضرمي هي القراءة التي كان يقرأ بها أهل البصرة، ثم عادت قراءة أبي عمرو إلى الواجهة مرة أخرى، وأصبحت رواية حفص الدوري عن أبي عمرو البصري هي القراءة السائدة في البصرة، ثم انتقلت إلى الكوفة، وانتشرت هناك مع الزمن، حتى طغت على أهل العراق والحجاز والشام ومصر والسودان وشرق إفريقيا إلى القرن العاشر الهجري.
وحتى بعد أن اعتمد العثمانيون قراءة حفص عن عاصم كقراءة رسمية، لجميع المناطق التي تحت إمرتهم، حافظت رواية حفص الدوري عن أبي عمرو البصري، على ذيوعها وانتشارها في: الصومال، والسودان، وتشاد، ونيجيريا، وغيرها.