تعتبر مهنة صيد اللؤلؤ والأسماك واحدة من أقدم المهن في البحرين حيث لعبت دورا محوريا في تشكيل الاقتصاد والثقافة البحرينية عبر القرون. وفقا للسجلات التاريخية يعود تاريخ صيد اللؤلؤ في البحرين إلى أكثر من 4,000 عام حيث كانت الجزيرة تعد واحدة من أهم مراكز تجارة اللؤلؤ في العالم القديم. بحلول القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين أصبح صيد اللؤلؤ العمود الفقري للاقتصاد البحريني حيث كان يشكل نحو 80% من إجمالي الصادرات وفقا لتقارير الأرشيف البريطاني.
في ذروة ازدهار صناعة اللؤلؤ كان أكثر من 30,000 بحار بحريني يعملون في هذه المهنة وفقا لإحصائيات عام 1900. كانت سفن الغوص التي يصل عددها إلى نحو 1,500 سفينة تبحر سنويا إلى مغاصات اللؤلؤ في الخليج العربي حيث كانت تنتج كميات كبيرة من اللؤلؤ عالي الجودة الذي كان يصدر إلى أسواق الهند وأوروبا.
بالإضافة إلى صيد اللؤلؤ كانت مهنة صيد الأسماك أيضا من المهن الأساسية في البحرين حيث ساهمت في توفير الغذاء والدخل للعديد من العائلات. وفقا للدراسات الاقتصادية كان صيد الأسماك يشكل نحو 15% من النشاط الاقتصادي للبحرين في بداية القرن العشرين حيث تم تسجيل أكثر من 2,000 صياد يعملون في هذه المهنة.