كان شهود يهوه في بدايتهم فرعًا من حركة طلاب الكتاب المقدس، التي نشأت في الولايات المتحدة في سبعينيات القرن التاسع عشر بين أتباع القس المسيحي الاستعادي تشارلز تاز راسيل. أُرسل مبشرو طلاب الكتاب المقدس إلى إنجلترا في عام 1881 وافتتح أول فرع خارجي في لندن في 1900. حملت المجموعة اسم رابطة طلاب الكتاب المقدس الدولية وبحلول عام 1914 باتت نشطة في كندا وألمانيا وأستراليا وبلدان أخرى.
انقسمت الحركة إلى عدد من المنظمات المتنافسة بعد وفاة راسيل في عام 1916، واحتفظت إحداها، بقيادة جوزيف روذرفورد «وهو قاضٍ»، بالسيطرة على صحيفة برج المراقبة «ذه ووتش تاور» وجمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والمنشورات في بنسلفانيا. وبإشراف روذرفورد، أدخلت رابطة طلاب الكتاب المقدس الدولية تغييرات عقائدية كبيرة دفعت الكثير من الأعضاء القدماء لترك المنظمة. نمت المجموعة مجددًا بسرعة، خاصة في منتصف ثلاثينيات القرن العشرين بعد إدخال أساليب وعظ جديدة. وفي عام 1931، اتخذت المجموعة اسم شهود يهوه لتقطع ما بقي من علاقات مع أتباع راسيل الأوائل.
استمر إدخال تغييرات تنظيمية كبيرة وأصبحت التجمعات والبرامج التعليمية في جميع أنحاء العالم خاضعة لسيطرة مركزية. وأدت تغييرات إضافية في العقائد إلى حظر نقل الدم على الأعضاء، والتخلي عن الصليب في العبادة، والامتناع عن احتفالات أعياد الميلاد واحتفالات ميلاد المسيح، والنظر إلى أرمجدون الواردة في الكتاب المقدس على أنها حرب عالمية يشنها الله لتدمر الأشرار وتعيد السلام إلى الأرض. في عام 1945، عدلت جمعية برج المراقبة، التي أسسها راسيل بصفتها دار نشر، ميثاقها وأعلنت أن أهدافها تشمل التبشير بمملكة الرب، وخدمة شهود يهوه وإدارتهم، وإرسال المبشرين والمعلمين لعبادة الله ويسوع.
حُظرت هذه الجماعة في كندا في الحرب العالمية الأولى، وفي ألمانيا والاتحاد السوفياتي وكندا وأستراليا خلال الحرب العالمية الثانية. وواجه الأعضاء الاضطهاد والعنف الغوغائي على نطاق واسع في بعض البلدان وفي الولايات المتحدة. بدأت المجموعة عشرات الإجراءات القانونية المهمة في الولايات المتحدة وكندا بين عامي 1938 و1955 لترسيخ حق الأعضاء في بيع المنشورات للبيوت مباشرة، والامتناع عن أداء تحية العلم، والحصول على اعتراف قانوني بأنهم معترضون ضميريون (معارضون للخدمة في الجيش) في زمن الحرب. وعانى أعضاء الطائفة من الاضطهاد في بعض البلدان الإفريقية في الستينيات والسبعينيات؛ منذ 2004 تعرضت المجموعة لسلسلة من إجراءات الحظر في روسيا.