نبذة سريعة عن تاريخ سياسة ألمانيا الخارجية

يغطي تاريخ السياسة الخارجية الألمانية التطورات الدبلوماسية والتاريخ الدولي منذ عام 1871.

قبل عام 1871، كانت بروسيا العامل المهيمن في الشؤون الألمانية، ولكن كان هناك العديد من الولايات الأصغر. حُسمت مسألة استبعاد نفوذ النمسا أو ضمه بانتصار بروسيا في الحرب النمساوية البروسية في عام 1866. أصبح توحيد ألمانيا ممكنًا في الحرب الفرنسية البروسية في الفترة ما بين 1870-1871، إذ انضمت الولايات الأصغر لدعم بروسيا في تحقيق الانتصار الساحق على فرنسا. وحّد أوتو فون بسمارك الإمبراطورية الألمانية في عام 1871، وهيمن على ألمانيا وعلى كل التاريخ الدبلوماسي الأوروبي حتى أُجبر على الاستقالة في عام 1890.

سرعان ما أصبحت الإمبراطورية الألمانية الجديدة القوة الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاقتصادية المهيمنة في أوروبا، على الرغم من أن عدد سكانها لم يكن كبيرًا بقدر عدد سكان روسيا. ظلّت بريطانيا العظمى مهيمنة على العالم في الشؤون البحرية والتجارة الدولية والمالية. حاول الألمان اللحاق بالركب في بناء الإمبراطورية، لكنهم شعروا بعقدة الدونيّة.

شعر بسمارك بحاجة ماسّة لإبقاء فرنسا معزولة، خشية أن تحبِط رغبتُها في الانتقام أهدافَه التي كانت بعد عام 1871 تحقيق السلام والاستقرار الأوروبي. عندما أزاح القيصر فيلهلم بسمارك في عام 1890، اضطربت السياسة الخارجية الألمانية وانعزلت على نحو متزايد، مع وجود الإمبراطورية النمساوية المجرية وحدها حليفًا وشريكًا جديًّا.

خلال أزمة يوليو، لعبت ألمانيا دورًا رئيسًا في إشعال الحرب العالمية الأولى في عام 1914. هزم الحلفاء ألمانيا في عام 1918. كانت معاهدة فرساي للسلام عقابًا شديدًا بالنسبة لألمانيا.

بحلول منتصف عشرينيات القرن العشرين، استعادت ألمانيا دورها بصفتها قوة عظمى إلى حد كبير بفضل دبلوماسيتها الفطنة، واستعداد البريطانيين والأمريكيين للتسوية، والمساعدة المالية من نيويورك. دخلت السياسة الألمانية الداخلية في حالة من الاضطراب بعد عام 1929 وتأثير الكساد الكبير، ما أدى إلى هيمنة أدولف هتلر والنازيين في عام 1933. أدخل النازيون سياسة خارجية عدوانية للغاية بالتحالف مع إيطاليا واليابان. حاول البريطانيون والفرنسيون تهدئة الأمور عام 1938، ما أثار حماس هتلر للسيطرة على المزيد من الأراضي، لا سيّما في الشرق. كان لألمانيا النازية -دون منازع- دور حاسم في إشعال الحرب العالمية الثانية عام 1939.

منذ عام 1945، تعافت ألمانيا من الدمار الهائل الذي شهدته في فترة الحرب لتصبح مرة أخرى أغنى وأقوى دولة في أوروبا، ولكنها هذه المرة انخرطت بالكامل في الشؤون الأوروبية. تجسّد الصراع الرئيس فيها بين ألمانيا الغربية وألمانيا الشرقية، إذ كانت ألمانيا الشرقية دولة عميلة للاتحاد السوفيتي حتى انهيار الاتحاد السوفيتي. منذ سبعينيات القرن العشرين، سعت ألمانيا (الغربية) أيضًا إلى لعب دور أكثر أهمية دوليًا مرة أخرى.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←