المخطوطات الورقية عبر العصور : كل الناس يعلمون ما يؤديه الورق من خدمات في ميادين: الكتابة والطباعة ولف البضائع وحتى التجميل. لكن قد لا يعرف إلا القليل منهم حكاية ماضيه وتطوراته.
إن فكرة استخدام مادة صالحة للرسم والكتابة لقديمة العهد، وقد نقش الإنسان البدائي أشكالاً ورموزاً على الخشب أو على الحجر على جوانب الكهوف والمغارات القديمة. ثم بدأ يكتب على أوراق النخيل، وعلى اللحاء، ثم على العظام وعلى صفحات من خزف مطلي بالشمع الأصفر، ثم على صفائح من رصاص أو من معادن أخرى، حتى فكر المصريون القدامى في استخدام لحاء نبات البردي (Papyrus) وهي كلمة اشتقت منها كلمة (Paper) وانتشر استعمال البردي في مصر القديمة ثم في اليونان وإيطاليا، وبقي ورق البردي طوال قرون عديدة الوسيلة الوحيدة للكتابة في مصر وإيطاليا واليونان ومستعمراتها.