تُرجع المصادر الغربية أصول المهنة القانونية إلى اليونان القديمة وروما. على الرغم من أنه كان محظوراً في اليونان أخذ مقابل مالي للترافع في قضية شخص آخر، إلا أن هذه القاعدة كانت تُنتهك على نطاق واسع. بعد زمن كلوديوس، أصبح بإمكان المحامين (iuris consulti) ممارسة المهنة علناً، على الرغم من أن أجرهم كان محدوداً. تطورت مهنة منظمة وماهرة تدريجياً خلال الإمبراطورية الرومانية المتأخرة والإمبراطورية البيزنطية: اكتسب محامون مكانة أكبر، وظهرت فئة منفصلة من كتاب العدل (tabelliones).
في أوروبا الغربية، تراجعت المهنة القانونية خلال العصور المظلمة، ثم عادت للظهور خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر على شكل خبراء في قانون كنسي. بدأت المهنة تُنظَّم وتوسّع نطاقها لتشمل القانون المدني بالإضافة إلى القانون الكنسي.