تاريخ القدس خلال العصور الوسطى هو إجمالًا تاريخ تقهقر، إذ بدأت كمدينة رئيسية في الإمبراطورية البيزنطية، وازدهرت خلال القرون الأولى من السيطرة الإسلامية (637\638 – 969)، إلا أن عدد سكانها انخفض من نحو 200 ألف إلى أقل من نصف هذا العدد في ظل حكم الخلافة الفاطمية (أواخر القرن العاشر حتى القرن الحادي العشر) بحلول زمن الغزو المسيحي في عام 1099. ذبح المسيحيون الكثير من السكان حين استولوا على المدينة، وفي حين انتعش التعداد السكاني خلال مملكة بيت المقدس، تناقص تعدادها مرة أخرى إلى أقل من 2000 نسمة حين استعاد الأتراك الخوارزميون المدينة في عام 1244. بعد ذلك، بقيت المدينة موضعًا منعزلًا للإمبراطوريات الإسلامية في العصور الوسطى ولن يتجاوز التعداد السكاني العشرة آلاف مرة أخرى حتى القرن السادس عشر. نقلت عدة مرات بين العديد من الفصائل الإسلامية حتى غزاها العثمانيون بشكل حاسم في عام 1517، والذين سيطروا عليها حتى استيلاء البريطانيين عليها في عام 1917.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←