صاغ الطبيب النفسي السويسري يوجين بليولر كلمة الفصام في 1908، لوصف انفصال وظائف الشخصية والتفكير والذاكرة والإدراك الحسي. قُدم المصطلح في 24 أبريل 1908 في محاضرة ألقيت في مؤتمر للطب النفسي في برلين وفي منشور في نفس العام. وسع بليولر لاحقًا مفهومه الجديد للمرض في أُفرودة نشرها في 1911، ولم تترجم إلى الإنجليزية حتى 1950.
وفقًا للبعض، كان المرض موجودًا دومًا لكنه «اكتُشف» خلال أوائل القرن العشرين. تعتمد إمكانية تصديق هذا الادعاء على نجاح التشخيص الرجعي لحالات جنون سابقة على أنها «فصام». وفقًا لآخرين، يُسمي «الفصام» مجموعة محددة ثقافيًا من الأعراض العقلية. ما نعرفه على وجه اليقين هو أن المفهوم القديم للجنون قُسم في مطلع القرن العشرين إلى «أمراض» (ذهان) مثل جنون الارتياب والخرف المبكر والجنون الهوسي الاكتئابي والصرع (تصنيف إميل كريبيلن). أعيدت تسمية الخرف المبكر ليصبح انفصام الشخصية، وأُعيدت تسمية جنون الارتياب فأصبح الاضطراب الوهامي وبات الجنون الهوسي الاكتئابي يدعى الاضطراب ثنائي القطب (نُقل الصرع من الطب النفسي إلى طب الأعصاب). إن «الأعراض العقلية» المدرجة تحت مفهوم الفصام حقيقية وتسبب المعاناة وستحتاج دائمًا إلى الفهم والعلاج. مع ذلك، تظل أهمية المفهوم التاريخي المسمى حاليًا «الفصام» في تحقيق هذا الهدف العلاجي أمرًا مثيرًا للجدل.