كتاب عيون أخبار الأعيان ممن مضى في سالف العصور والأزمان أو تاريخ الغرابي كما اشتهر بذلك، ويعد من كتب التاريخ المهمة في القرن العاشر والحادي عشر الهجري خاصة فيما يتعلق بأخبار العراق، وهي الفترة القريبة من عصر المؤلف.
والكتاب مختصر -كما ذكر المؤلف- في التاريخ العام، ورتبه على السنين، وقد قام بتحقيقه والتعليق عليه الدكتورة/ رابعة العبيدي، عمر السامرائي.
بداية الكتاب: بعد البسملة(سبحان من تفرد بالبقاء والقِدم وتنزه عن سِمات الحدوث والعَدم والصلاة والسلام على من خلق الكائنات لبروزه إلى الوجود، وعلى آله وأصحابه ذوي التُّقى والفضل والجود، وبعد؛ فيقول الفقير إلى الله الهادي؛ أحمد بن عبد الله البغدادي، عامله الله بلطفه الخفي وكرمه الجليّ؛ هذه نبذة انتخبتها من تواريخ العرب والترك والفرس، ليتخذها الناظر عبرة في مجالس الأنس، وسمّيتها: عيون أخبار الأعيان ممن مضى في سالف العصور والأزمان، وبالله المستعان وعليه التكلان).
نهاية الكتاب: (وفي سنة اثنين ومئة وألف: ورد الخبر إلى بغداد في شهر محرم من هذه السنة؛ فتح الوزير الأعظم بلدة بلغراد، فازداد سرور الناس وحمدوا الله على هذا الفتح العظيم، وفيها رخصت الاسعار في بلدة بغداد والموصل وشهرزو) وبعدها ذكر تلميذه فتح الله ابن لقمان: (إلى هنا وقع تاريخه وأتاه الطاعون الثاني الذي أهلك الحرث والنسل...ثم طعن ومات يوم الأحد أول يوم في شعبان..).