تاريخ الجيش البريطاني تأسس الجيش البريطاني منذ نحو ثلاثة قرون ونصف في عام 1660، ويتضمن هذا التاريخ العديد من الحروب الأوروبية والحروب الاستعمارية والحربين العالميتين. منذ أواخر القرن السابع عشر حتى منتصف القرن العشرين، كانت المملكة المتحدة هي القوة الاقتصادية والإمبريالية الأكبر في العالم، وعلى الرغم من أن هذه الهيمنة قد تحققت أساسًا من خلال قوة البحرية الملكية (أر إن)، فقد لعب الجيش البريطاني دورًا مهمًا.
اعتبارًا من عام 2015، أصبح تعداد الجيش 92000 جنديًا في الجيش النظامي (بينهم 2700 من الجوركا) و20480 متطوعًا احتياطيًا. حافظت بريطانيا بشكل عام على جيش نظامي صغير فقط خلال أوقات السلم، ووسعت هذا الجيش وقت الحرب، وذلك بسبب الدور التقليدي لبريطانيا كقوة بحرية. ومنذ قمع حركة اليعاقبة في عام 1745، لعب الجيش البريطاني دورًا ضئيلًا في السياسة الداخلية البريطانية (باستثناء حادثة كوراغ)، ونادرًا ما كان يُنشر ضد التهديدات الداخلية للسلطة، باستثناء إيرلندا (بالإضافة إلى مذبحة بيترلو سيئة السمعة).
شارك الجيش البريطاني في العديد من الصراعات الدولية، بما في ذلك الحروب النابليونية وحرب القرم والحرب العالمية الأولى والثانية. وتاريخياً، ساهم في توسع الإمبراطورية البريطانية والمحافظة عليها.
ودائمًا ما كان الجيش البريطاني في طليعة التطورات العسكرية الجديدة. إذ كان الأول في العالم في تطوير ونشر الدبابات، وكان الفيلق الجوي الملكي (أر إف سي) ضمن الجيش البريطاني هو الأساس لما يعرف الآن بسلاح الجو الملكي (أر إيه إف). ويؤكد الجيش البريطاني على استمرارية وطول عمر العديد من مؤسساته وتقاليده العسكرية.