إن تاريخَ الشعبِ الفلسطينيّ مرتبطٌ بتاريخ الأمة العربية. ومع ظهور الإسلام، كانت المسيحية هي الديانة الرائدة في فلسطين التابعة للحكم البيزنطيّ. وبعد فترة وجيزة من ظهور الإسلام تم فتح فلسطين وإدخالها تحت سيطرة الدولة الإسلامية الآخذة بالتوسع بسرعة. وكانت الإمبراطورية الأموية هي الدولة الأولى من بين ثلاثِ دولٍ متعاقبةٍ تهيمن على العالم العربي الإسلامي وتحكم فلسطين، تليها الدولة العباسية ثم الدولة الفاطمية. وواجه الحكم العربي والإسلامي تحدياً وانقطع تسلسلهُ في أجزاء من فلسطين بفعل غزو الفرنجة، ولكن تم استعادتهُ في عهد المماليك.
وبعد الإطاحة بالدولة المملوكية عام 1517، سيطرت الدولة العثمانية على معظم العالم العربي. وكانت فلسطين داخل الإمبراطورية العثمانية مقسمة إلى منطقتين، يشار إليهما أيضًا باسم السنجق. ونشأ الأصل القانوني للجنسية في الشرق الأوسط من قانون المواطنة العثماني الصادر في 19 يناير 1869 ومعاهدة لوزان.