حقائق ورؤى حول تاريخ أوتاوا

تشكّل تاريخ أتاوا، عاصمة كندا، إثر سلسلة أحداث عديدة مثل بناء قناة ريدو، وازدهار صناعة الخشب، واختيار أوتاوا لتكون موقع العاصمة الكندية، بالإضافة إلى التأثيرات والتدخلات الأمريكية والأوروبية. بحلول عام 1914، تجاوز تعداد سكان أوتاوا الـ 100 ألف نسمة، واليوم هي عاصمة إحدى الدول السبع العظمى وعاصمة عالمية تجاوز عدد سكانها المليون نسمة.

كلمة «أوتاوا» مشتقة من كلمة «أداوي» بلغة شعب ألغونكون، والتي تعني «تجارة». تشير الكلمة إلى الشعوب الأصلية التي استخدمت النهر للتجارة والصيد وصيد الأسماك والتخييم وزراعة المحاصيل والاحتفالات، واستخدامات تقليدية أخرى. بدأت تسمية الأنهار الكبرى في الخرائط الأولى للمنطقة باسم تلك الشعوب.

نقل شعب ألغونكون بضائعهم عبر المجاري المائية لنهري أوتاوا وريدو على مر قرون. كان المستكشف الفرنسي إتيان برولي أول أوروبي يشاهد شلالات شوديير عام 1610، وكان عليه أيضًا التنقل عبر تلك الشلالات ليصل إلى الأراضي الداخلية الأبعد. لم تنشأ مستوطنات دائمة في المنطقة حتى عام 1800، عندما أسس فيليمون رايت قريته قرب الشلالات، على الساحل الشمالي لنهر أوتاوا.

بدأت عملية تأسيس قناة ريدو، إثر مخاوفٍ تتعلق بالدفاع عقب حرب عام 1812، والخطط التي وضعها المقدّم جون باي والحاكم الجنرال دالهاوزي بعد فترة قصيرة من تأسيس بلدة بايتاون في السادس والعشرين من شهر سبتمبر عام 1826، وبايتاون هو الاسم السابق لأوتاوا. كان المقدم جون باي ضابطًا في كتيبة المهندسين الملكية، وحصل على تفويضٍ من الحكومة البريطانية عام 1826 للإشراف على بناء قناة ريدو.

بعد فترة قصيرة، اختارت الملكة فيكتوريا مدينة أوتاوا لتصبح عاصمة كندا، واكتمل بناء مباني البرلمان في «هضبة البرلمان» بسرعة. في تلك الفترة، أدى ازدياد الواردات إلى ربط المدينة بشبكة من السكك الحديدية لتسهيل عملية شحن البضائع، إلى الولايات المتحدة تحديدًا. في أوائل العقد الأول من القرن العشرين، ضعفت صناعة الخشب بسبب تضاؤل الموارد والطلب عليها.

استمر النمو خلال القرن العشرين، وبحلول ستينيات القرن الماضي، غيّرت خطة غريبر شكل العاصمة وأزالت الكثير من البنى الصناعية التحتية القديمة. بحلول ثمانينيات القرن الماضي، أصبحت أوتاوا تُعرف باسم «وادي السيليكون الشمالي» جراء تأسيس عددٍ من شركات التقنية العالية الكبرى، ما أدى إلى جلب الازدهار الاقتصادي وساهم في ازدياد تعداد السكان بشكل كبير في العقود الأخيرة من القرن. في عام 2001، دُمجت كل المناطق في الإقليم، ولا تزال الخطط مستمرة في مجالات مثل النمو ووسائل النقل.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←