التأمل البوذي هو ممارسة التأمل المنصوص عليها في البوذية. أقرب كلمة لمعنى التأمل في اللغات البوذية التقليدية: بافانا (أي النمو الذهني) وجانا (أي التدريب الذهني المؤدي إلى طمأنينة العقل وإشراقه).
يتبع البوذيون التأمل على أنه جزء من الطريق نحو التحرر واليقظة والنيرفانا، وله عدة طرائق: أهمها أسوبا بافانا (تأملات في السوء)، والتأمل في براتيتياساموتبادا (النشأة المستقلة)، وساتي (اليقظة) وأنوساتي (الذكريات) وتشمل أناباناساتي (تأمل النفَس) وديانا (جعل العقل متنبهًا ومشرقًا) والبراهما فيهاراس (الحب واللطف والرحمة). تسعى هذه الطرائق إلى إنماء الرزانة واليقظة (ساتي) والتركيز (سامادي)، أو الهدوء (ساماثا) والإلهام (فيباسانا)، ويقال أيضًا إنها تُكسِب صاحبها قوًى سماوية (أبينجا). هذه الطرائق التأملية تسبقها وترافقها ممارسات تدعم تطورها، منها ضبط النفس أخلاقيا والعمل من أجل تطوير حالات صحية للعقل.
رغم الاتفاق على هذه الطرائق متفق عليها في المدارس البوذية كلها، فإن بينهما اختلاف واضح. في مدرسة التيرافادا، وهي التي تعكس الممارسات البوذية الأولى، تصنف ممارسات التأمل إلى مهدّئة للعقل (ساماثا) وجالبة للإلهام (فيباسانا). أما البوذية الصينية والبوذية اليابانية فقد حافظتا على طيف واسع من طرائق التأمل التي ترجع إلى البوذية المبكرة، أهمها السارفاستيفادا. في البوذية التبتية، تشمل اليوغا الإلهية على تصورات تسبق إدراك الفراغ (السونياتا).