تأثير فلين هو الزيادة الجوهرية والمتواصلة في نتائج اختبارات كل من الذكاء السائل والمتبلور التي قيست في عدة أماكن حول العالم في القرن العشرين. عندما تم جعل اختبارات نسبة الذكاء قياسية باستخدام عينة من آخذي الاختبار، تم تحديد 100 نقطة كمتوسط النتائج اجتماعا مع انحراف معياري يبلغ 15 أو 16 نقطة. عند مراجعة اختبارات نسبة الذكاء من جديد، يتم توحيد القياس من جديد باستخدام عينة جديدة من آخذي الاختبار والولودين حديثا عن العينة الأولى غالبا. من جديد يتم تحديد 100 نقطة كمتوسط النتائج. إلا أنه إذا أخذت العينة الجديدة الاختبارات القديمة، فإنه تقريبا دائما ما يحصلون على نتيجة أعلى من 100 بكثير.
تتزايد نتاج الاختبار باستمرار وبصورة خطية تقريبا منذ أول سنوات الاختبارات وحتى اليوم. بالنسبة لاختبار مصفوفات ريفن المتتابعة، وجدت دراسة نُشرت في عام 2009 أن متوسط نتائج الأطفال البريطانيين ارتفع 14 نقطة من 1942 إلى 2008. تم الكشف عن ارتفاعات مماثلة في العديد من الدول الأخرى والتي تواجدت فيها اختبارات نسبة الذكاء منذ زمن طويل مثل دول أوروبا الغربية واليابان وكوريا الجنوبية.
هناك العديد من الاقتراحات المقدمة لتفسير تأثير فلن، بالإضافة إلى بعض الشكوك حول الآثار المترتبة عليه. تم الكشف عن تحسينات مشابهة في العديد من المعارف الأخرى مثل الذاكرة العرضية والذاكرة الدلالية. يقترح بعض الباحثين أنه هناك تأثير فلن معاكس أي انحدار في نتائج اختبارات نسبة الذكاء، في النرويج والدنمارك وأستراليا وبريطانيا وهولندا والسويد وفنلندا وفرنسا والدول المتحدثة باللغة الألمانية، التطور الذي بدأ في التسعينات.